اتفق رباعي التحليل في قناة لاين سبورت (صالح المطلق، وفهد الكلثم، وسعد مبارك، وعادل الثقفي) على ضرورة التريث في الحكم على معطيات لاعبي منتخبنا الوطني، بعد خسارته نهائي بطولة فوكس الرباعية التي أقيمت في الأردن أمام المنتخب الكويتي بهدف يتيم، مرتكزين على أن فترة التجهيز ضيقة، وأثقل مهامها تعدد الاصابات في صفوف اللاعبين، وأن انتقاد الأداء في هذه الفترة فيه شيء من التجني على المنتخب ومدربه موريس. وتفرع المحللون الأربعة الى عدة محاور فنية أدت الى خسارة اللقاء النهائي، فقد أكد صالح المطلق أن ثمة أوجاعا في جسد المنتخب ونواقص فنية، أبرزها غياب المحور القادر على تدقيق ايقاع الفريق وتنظيم العابه، مستشهدا بالكثير من الحالات التي شهدها اللقاء، مشيرا الى ضرورة وجود لاعب بحجم خالد عزيز، كما انتقد غياب الانسجام بين لاعبي المنتخب، عكس المنتخب الكويتي الذي ظهر متناغما في العابه، وعزى ذلك لبدء الكويت الاستعداد قبل منتخبنا، وطالب بدعم المدرب وعدم الحكم عليه من لقاء أو لقاءين في ظل الظروف السابق ذكرها. من جانبه، انتقد فهد الكلثم الطريقة التي لعب بها المدرب، وافتقاد الفريق للترابط والانسجام، رافضا أن يكون الارهاق سببا في ما حدث، وأشار الى الأخطاء البدائية من مدافع مثل وليد عبدربه، وكيف أنه تسبب في كرة هدف اللقاء، وعرج على بطء خط الوسط وميله للاحتفاظ بالكرة اكثر من اللازم، وركز في تحليله على النواحي الدفاعية المفتقدة لدى لاعبي الوسط، وغياب المهاجم النهاز في مقدمة الفريق. وحمل سعد مبارك اللاعبين الخروج بهذه النتيجة أمام منتخب يقل كثيرا في قدراته عن المنتخب السعودي، وقال «هناك فراغات كبيرة في الخط الخلفي، وهذا عيب فني، اضافة لتباعد خطوط المنتخب عن بعضها البعض، ما ساهم في وصول المنتخب الكويتي لمناطق الخطر بسهولة تامة، ودون سواتر من خط الوسط». وبين أن غياب المحور تسبب في أن يلعب الكويتيون كرة الهدف بلا عناء، رغم أنها جاءت من خطأ مباشر من المدافع الأخير الذي لعب بطريقة لا يمكن أن يفعلها المبتدئون في كرة القدم. ووزع المدرب الوطني عادل الثقفي أسباب ظهور المنتخب (باهتا) أمام الكويت في النهائي على عدة جهات، وأرجع ذلك أولا لضعف اللياقة البدنية، بما يعني أن التجهيز لم يكن جيدا، ربما لقصر الفترة، أو للاجواء الرطبة في معسكر المنتخب الذي اقيم في المنطقة الشرقية، اضافة الى قصر فترة الاعداد، بما أفقد المنتخب الانسجام المطلوب والكافي لمثل هذه اللقاءات، وبالتالي تسببت في أن يكون المنتخب متواضع الاداء. وختم أن المنتخب الكويتي بدأ استعداده للقاء الفلبين ضمن تصفيات كأس العالم المقبلة في البرازيل قبل شهر من وصوله للأردن، بما يعني أن جاهزيته أعلى كعبا من منتخبنا.