في حلقة خاصة كعادة قناة المستقلة عن السعودية، وكان بعض الظرفاء يطلقون عليها (المستغلة) بالغين لا بالقاف لاستغلالها دائما وأبدا شأن المجتمع السعودي في التفاصيل الصغيرة، ولتخصصها الدقيق في البحث عن البقع الداكنة في الثوب وإن لم يكن ناصعا فلا أدعي نصاعته ولكن ليس مهترئا ولا مهلهلا ولا يحتاج إلى ترقيع إلا منه وفيه ولا يصلح أن يقوم بالترقيع الذين.. لم يشتركوا في حياكته.. ولا يعرفون قيمة نسيجه الثمين المصنوع بعرق وجهد رجال عاهدوا الله وأوفوا بعهدهم.. لم يمدوا أيديهم لغير بعضهم بعضا كي يبنوا وطنا غير كل الأوطان.. أرضه قبلة الناس سواء من حج أو اعتمر، أو من طلب رزقا يغنيه في الأرض!! ومن ناحية أخرى وطن بلا استعمار بدأ يحفر في الصخر وعاش حياته بين كر وفر! ثم بعد هذا.. كان رزقه من السماء أودعه الله باطن أرضه ولا منة فيه لأحد!! فلا يمنن أو يستكثر كائن من كان.. هذه الثروة النفطية إنها هبة الله.. فله وحده الحمد والشكر وليس علينا نحن السعوديين جميعا أن نقدم الشكر الجزيل لأي أحد، حتى مع احترامي الشديد لو جاء إلينا معلم أو مهندس أو طبيب أو خبير أو ما يشاءون، فشكرهم بأن أخذوا حقهم في حينه.. وعاشرناهم.. وعاشرونا بالمعروف وصار بيننا وبينهم لقمة عيش من مصدر واحد مشترك نتقاسمها حبا وكرامة نحبهم ويحبوننا في إطار المنافع المتبادلة فكل من حضر يقدم خدمة نال مقابلها أجرا! لذا.. لسنا مديونين لأحد! ويوم كنا كراما بررة لا يجد أهالينا في نهارهم غير وجبة واحدة، وينامون ليلهم يتضورون رغبة في الطعام الدسم الذي كانوا فقراء منه! لم يطرق أبوابنا أحد ولا جاءنا من يقدم خدمة ويتنازل عن الأجر! دكنا ذات تاريخ الطاعون والجدري وسائر الأمراض الفتاكة وما رأينا أحدا! ويوم أن ظهر عندنا الرزق الوفير تزاحمت الطوابير وتدافع المعطاءون! خذ وهات ورضينا القسمة وارتضينا الاتفاق! وبعد حرب الخليج أول ما هدأت النيران سألوا أين أموالنا في دول الخليج؟.. ولم يظهر صوت يقول دعوهم إنهم الضحايا وليسوا الجلاد! وصار علينا أن نسدد لمن تقاسمنا معهم اللقمة حين الرخاء ولم يصبروا علينا وقت الشدة! ونسدد خسائر الحرب التي لسنا فيها الطرف المعتدي! ونسد أفواهنا أيضا فالجوع ليس عنده فرق بين حرب وسلم! هذا نحن تاريخ من حجر وبشر كفاح وثراء فقر وغنى وتبقى حقيقة واحدة.. أن ليس بيننا «نخب» تتحاور بعيدا عن «العامة»! و«العامة» عندنا هم المدد الأصلي لكل الواقفين في الواجهات! وعنوان السجال بين النخب السعودية.. لا أصل له ولا واقع يحتضنه.. فالسجال دائر وهائل.. وفضفاض لا علاقة له بالنخبة بل أكثره وأشده وأقواه يدور في الساحات لوجوه مغطاة.. وأسماء مستعارة.. والمراد الظهور بحلقة فيها إثارة مفتعلة لواقع مختلف والدليل ما جاء في الحلقة كيف؟! الزاوية انتهت والجواب عليه انتظروه إن شئتم! للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة