فجأة وفي مسار مناف لكل أسس النمو تحولت المرأة، من أم وأخت وزوجة وخالة وجارة إلى وصمة عار، وعبء كبير في حياتنا. وبدأت هذ التحولات مع دخول مشروع التعليم النسائي رسميا، فقبل ذلك كانت المرأة كائنا شريكا وبعد ذلك تحولت إلى لعنة تطاردنا ليل ونهار. ومنذ ذلك اليوم لم يتوقف السجال حول هذا الموضوع. وللحقيقة كان المجتمع متأخرا دائما في حسم أموره، وكانت الدولة هي من تحسم الأمر باتجاه الأفضل أو الممكن. والآن وبعد مرور أكثر من نصف قرن لا زلنا نتحاكم إلى تلك الرؤى ونقيس مستقبلنا على ماضينا، رغم أننا عند الضرورة نبتكر حلولا مستحيلة ونوافق عليها. وقس على ذلك الرافضين لخروج المرأة لوحدها إلى المستشفى أو السوق أو حتى العمل، ها هم يدفعون بزوجاتهم أو بناتهم إلى أقصى الشمال أو الجنوب في مناطق وعرة برفقة سواقين غرباء ولمدد طويلة ومع ذلك، لا مانع ما دامت تبحث عن رزقها، فلماذا إذا بحثت عن رزقها في البراري كان لها كل شيء حتى سواقة السيارة وعندما تكون بيننا تحرم من كل هذه الحقوق وليست المميزات. إنها ثقافة المدينة والصحراء كما قال خلف الحربي قبل أيام وعلينا أن نخرج منها إلى الأبد. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة