تعيش منطقة حائل هذه الأيام قرب موسم حصاد وتسويق التمور الذي يتزامن مع شهر رمضان أكثر فترات العام استهلاكا للتمور كما تعد زراعة التمور في منطقة حائل جزءا لا يتجزأ من تاريخ المنطقة الطويل في مجال الزراعة، مع توقعات بارتفاع سعر التمور في المنطقة ليصل 600 700 لصفيحة التمر(التنكة) المعدة للبيع. والمعضلة التي تهدد هذه الصناعة في مستقبلها القريب هو توجه العمالة الأجنبية للتمور، وبدأت تبسط نفوذها على المزارع في حائل عبر شراء المحاصيل من ملاكها مباشرة وتقوم باستخراج المحصول ومن ثم بيعه على المتسوقين، بل سبق التمر سيطرة هذه العمالة على الزراعة بأكملها في المنطقة حيث تقوم باستئجار المزرعة وتتولى مهمة ريها وزراعتها وحصادها ومن ثم بيع محاصيلها. وذكر المزارعون أن الأسباب التي تدعوهم لبيع المحاصيل الزراعية من التمور بشكل دوري هو قلة المياه كما أن متابعتهم أصبحت شاقة كذلك وهذا الأمر يدعوهم لتأجير المزرعة لهذه العمالة وأخذ مبلغ التأجير مقدما. وشهد سوق التمور أنواعا متعددة من أصناف التمور الشهيرة التي تسبق نضج تمور حائل خلال قبيل موسم التمور في المنطقة والتي تجلب من المدينة وأنواع التمور هي (الروثانه، والربيعة، والحمراء) وتتراوح أسعارها مابين 35 20 ريالا للفلين حيث شكلت حركة البيع والشراء منذ بداية موسم التمور التي تأتي من خارج منطقة حائل ارتفاعات ملحوظة في أسعار الشراء وسجل روثانة المدينة أعلى نسب تداولات بين رواد السوق في منطقة حائل . ويذكر خالد الفهيد أحد أصحاب مزارع التمور أن جودة التمور هي من تتحكم اليوم في عملية التسويق في المنطقة في المحاصيل حيث يتم حجزه قبل النضج بفترات طويلة جدا وخاصة محاصيل تمر الحلوة الشهيرة بالمنطقة. وذكر سالم محمد تاجر التمور أن لدينا فائضا من إنتاج التمور كبير جدا، داعيا إلى دعم وإيجاد مصانع لإعادة تصنيع التمور الفائضة للحلويات، وذكر أن سيطرة العمالة في سوق التمور بحائل تسببت في هروب الكثيرين من التجار المعروفين في السوق.