مقطع واحد انتشر انتشار النار في الهشيم، وذاع صيته بين متصفحي مواقع الإنترنت، وهو لعضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، إذ كان يتحدث عن حال العلم الشرعي في هذا الوقت. ويبدو في المقطع الذي تجاوز متصفحوه الآلاف في غضون أسبوع فقط، تأثر الفوزان مما آل إليه حال العلم الشرعي وادعاء البعض أنهم فقهاء بينما هم قراء، وهو ما أكده الشيخ بقوله: «كثر القراء وقل الفقهاء». وفيما يلي نص كلمته التي ألقاها لدى إجابته على سؤال لأحد طلاب العلم في درس عقده مؤخرا بأحد الجوامع. «وأهل العلم معروفون، ما هو كل من معه شهادة أو تخرج من كلية، ما كل من حفظ أحاديث أو آيات، ما كل من قرأ الكتب يكون فقيها، الفقهاء معروفون عند الناس، ولكن بعض أو كثير من الناس إنما يريد الذي يصلح له، لو الذي يقوله من أجهل الناس أو من أضل الناس، المهم أنه يوافق هواه ورغبته». وأضاف «هذا خطر عظيم ولاسيما في هذا الوقت فإنه قل الفقهاء وكثر القراء، وفي قوله صلى الله عليه وسلم (إن الله لا يقبض هذا العلم انتزاعا من صدور الرجال، وإنما يقبض العلم بموت العلماء، حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا)». وزاد «لا حول ولا قوة إلا بالله، نخشى أن يكون بدأ هذا في وقتنا، فعلينا أن نأخذ الحذر والخوف والاحتياط وأن نختار أهل العلم وأهل الثقة حسب الإمكان حسب الموجودين، أما العلماء السابقون والأحبار فهؤلاء ذهبوا، لكن خير الموجودين، اتقوا الله ما استطعتم، نسأل الله أن يوفقنا وإياكم لمعرفة الحق والعمل به».