تشارك الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، في اجتماع مجموعة الاتصال بشأن ليبيا، التي ستعقد غدا في مدينة اسطنبول التركية للبحث في إنهاء الصراع الليبي، في حين أرسلت منظمة التعاون الإسلامي أمس وفدا سياسيا «رفيع المستوى» إلى بنغازي للقاء قادة المعارضة الليبية، للوقوف على تطورات الوضع هناك. وكانت المعارضة تحدثت عن اشتباكات اندلعت أمس، على الجبهة إلى الجنوب من العاصمة الليبية بعد أن نصبت قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي كمينا للمقاتلين المتقدمين. وبينما نقلت صحيفة فايننشال تايمز أمس، أن العقيد معمر القذافي أبدى استعداده للتنحي إذا تم الوفاء بشروط معينة، منها السماح له بالبقاء في ليبيا، وإسقاط تهم المحكمة الجنائية الدولية ضده، أكد قائد مركز العمليات العسكرية لغرب ليبيا العقيد جمعة إبراهيم أن الثوار يرون أنه «من المستحيل حتى الآن التوصل إلى حل سياسي» مع نظام معمر القذافي. بدوره، نفى الرجل الثاني في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل عقب اجتماعه مع وزراء خارجية بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ أمس، الاتهامات التي وجهتها منظمة هيومن رايتس ووتش للثوار بارتكاب تجاوزات في غرب البلاد، وكانت المنظمة حملت الثوار مسؤولية اندلاع حرائق وأعمال نهب وإساءة معاملة مدنيين أثناء تقدمهم من جبل نفوسة باتجاه طرابلس. إلى ذلك، بدأ وفد يمثل المجلس الانتقالي الليبي المعارض لحكم القذافي سلسلة من الاتصالات في بروكسل تشمل مسؤولي حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، يتزامن ذلك مع إعلان وزير الخارجية البلجيكي ستيفن فاناكير اعتراف مجموعة البينيلوكس (بلجيكا واللوكسمبورغ وهولندا) بالمؤتمر الوطني الانتقالي بصفته «ممثلا شرعيا للشعب الليبي».