كشف مستشار العلاقات العامة والإعلام، في جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية، أحمد سعيد أبوحسان، عن ارتفاع حالات الإعاقة البصرية المواكبة للفقر في أحياء مختلفة من مدينة جدة، لافتا إلى وجود مؤشرات تظهر تردي الوضع الاجتماعي والاقتصادي بين المعاقين بصريا، المستفيدين من خدمات الجمعية، بسبب عدم العمل أو محدودية الدخل أو الإحالة إلى التقاعد المبكر بسبب فقدان البصر، في ظل محدودية برامج إعادة التأهيل والعلاج الوظيفي، التي تمكن صاحب الحالة من التنامي في استمرارية الإنتاج والدخل الشهري. وأصدرت الجمعية أمس، تقريرها للنصف الأول لبرنامجها «مكافحة الفقر بين ذوي الإعاقة البصرية» لهذا العام، تضمن البرنامج العلاجي والطبي وبرنامج السلات الغذائية وبرنامج الكسوة، بالإضافة إلى تقديم عدد من الخدمات الإنسانية الضرورية للمستفيدين، وأظهر التقرير أن البرنامج استهدف (100) من مستفيديها محدودي الدخل، المحتاجين لمؤونة غذائية وأدوية طبية متعلقة بأمراض العيون، والصحة العامة بصفة مستمرة، وذلك لمساعدتهم على مواجهة غلاء الأسعار، التي ارتفعت إلى 60% بنهاية العام الماضي. وأكد أمين عام الجمعية، محمد توفيق بلو، ارتفاع نسبة الفقر بين المستفيدين، مشيرا إلى أن عدد المستهدفين ارتفع في النصف الأول بنسبة (46%) عن المستهدف بسبب سيول جدة، ورفعت الجمعية عدد المستفيدين من البرنامج تجاوبا مع توجيهات وزارة الشؤون الاجتماعية، لدعم متضرري سيول جدة لعام 1432ه، وأضاف أن عدد السلات الغذائية الموزعة في البرنامج خلال الستة أشهر الماضية، بلغ (738) سلة بقيمة (202,702) ريال بزيادة مبلغ (152,557) ريالا عن نفس الفترة من العام الماضي، ويعود ذلك إلى ارتفاع عدد المستفيدين نتيجة كارثة السيول، وزيادة محتوى السلة لتشمل معلبات ومواد النظافة الأساسية، إضافة إلى ما احتوته من مواد غذائية أساسية.. وفي دراسة استطلاعية أجراها فريق البحث الاجتماعي في الجمعية، لتقييم الجدوى والأثر الذي أحدثته برامج الفقر بمشاركة (146) من مستفيدي البرنامج، خلصت الدراسة إلى أن البرنامج لبى الحاجة الماسة للمستفيدين، وحاز على رضاهم في توزيع السلات الغذائية، الذي كان عنصرا أساسيا لمواجهة غلاء الأسعار.