اشتكى عدد من طلاب إسكان جامعة الملك سعود النواحي الخدمية والمرافق، التي تمثلت في سوء النظافة في بعض المباني، وكذلك رداءة الصيانة المستمرة للمرافق، والأثاث القديم المتهالك، والتكييف المركزي. واتفق الطلاب على ضرورة إيجاد بديل لكافة الأجهزة القديمة في الإسكان، وتفعيل دور الطالب في المشاركة في اتخاذ القرار، وتحقيق رغبات الساكنين مما يوفر لهم الجو المناسب. يؤكد بلقاسم الراشدي كثرة السلبيات في السكن الجامعي، وذكر منها: صغر مساحة الغرفة، والأثاث الحديدي القديم، وأضاف بلقاسم أن «التكييف عادة مايكون غير جيد ومصحوبا بالغبار، كما تساءل الراشدي عن معرفة سر عدم السماح للطلاب بإدخال طلاب آخرين لغرفهم، معبرا عن الحالة النفسية التي يعيشها طلاب السكن. وتطرق الراشدي إلى المنشآت الرياضية، حيث قال: تعود المنشآت ل20 عاما مضت بدون أي تطوير وتحديث، كما ناقش حجم مقهى الإسكان الذي لايتسع لمائة طالب، رغم تجاوز عدد الطلاب الساكنين ل 3000 طالب، وتذمر الراشدي من غلاء الرسوم للعقد السكني مقارنة بالجامعات الأخرى. غياب الصوت وأثنى الطالب عبدالله محمد حبيب الله على بعض الإيجابيات المتوفرة في الإسكان كالخدمات الصحية والاجتماعية والثقافية والرياضية، ولكنه فند ملاحظاته على النقاط السلبية، حيث ذكر ضعف إدارة الأنشطة الثقافية والاجتماعية، وكذلك عدم تفعيل نظام رواد المباني بشكل جيد. وقال عبدالله: ليس هناك مجال للإبداع في مجال الأنشطة، حيث صوت الطالب يعد مغيبا و»آخر ما يسمع». انعدام الشفافية وطالب عمر الوادعي: الاهتمام بنظافة الغرف خصوصا في الأجواء المتقلبة، وكذلك صيانة أجهزة التكييف المركزية التي لم تعد تجدي نفعا في أيام الصيف، وأضاف: هناك من الأمور السلبية التي تحتاج إلى إعادة تنظيمها كمركز التموينات، حيث يجب أن يكون مفتوحا 24 ساعة، وذلك تلبية لرغبة الطلاب خصوصا في أيام الاختبارات. وتساءل الوادعي عن غياب الشفافية والوضوح من رئيس وأعضاء المجلس الطلابي، وذلك بتوضيح أعمالهم ومهامهم، وتحديد معايير لاختيار العضو وتطبيق مايدور داخل الجلسة. وكذلك غياب الدور الفعلي لرواد المباني والذي اقتصر في بداية الفصل الدراسي على توزيع بطاقة الإسكان وفي نهاية الفصل إقامة برنامج رحلة اليوم الواحد، وأضاف «لاتوجد هناك آلية معينة لاختيار رائد المبنى سوى أن تكون معروفا لدى الإدارة». سكن مخيب للآمال وقال الطالب نبيل الخزمري: كنت أبحث عن الجو المهيأ للدراسة من أجل تحقيق تحصيل مميز، إلا أن ماوجدته كان مخيبا للآمال، حيث الأصوات المزعجة والراوئح الكريهة التي تنبعث من المكيف، والمصاعد المتهالكة التي تسبب الرعب للطلاب، فضلا عن أنها علقت بالكثير منهم، وكذلك التعامل السيئ من قبل بعض موظفي الإسكان دون الاحترام لمشاعر الطلاب». الصيانة رديئة وأشاد الطالب سلمان المالكي بخدمات الإسكان كخدمة «الإنترنت» المجاني والمواقف المظللة وتوفر الصالة الترفيهية وعدم انقطاع الماء والكهرباء ووجود نادي المخترعين، ما يسهم في تحفيز الطالب على الابتكار، ولكنه طالب بترميم المباني تلافيا للأضرار التي تحدث عقب موجة الغبار. تفاعل الطلاب من جهة أخرى، كشف خالد التركي مدير إدارة الإسكان عن موافقة مدير الجامعة على تغيير أثاث الغرف، ابتداء من العام المقبل، وتم تكوين لجنة من إدارة المشتريات بالجامعة لتقييم الأثاث بالإسكان، كما أكد مدير الإسكان بضعف التفاعل من قبل الطلاب مع موقع السكن الإلكتروني، وطالبهم بإرسال الشكاوى والمقترحات عن طريقه للوصول إلى الهدف الرئيسي وتقديم الخدمة في أسرع وقت. آراء الطلاب متضاربة الدكتور طارق الريس عميد شؤون الطلاب وعد بلقاء شهري مع طلاب الإسكان ابتداء من العام المقبل، وتفعيل كذلك المجلس الطلابي وذلك لبحث مشكلاتهم والاستماع لملاحظاتهم واقتراحاتهم حول الخدمات وكافة ما يتعلق بالسكن. وتحدث عميد شؤون الطلاب عن مشكلة التكييف، مبينا أنه سيقام مشروع متكامل على عدة مراحل تكلف قيمته 45 مليون ريال، وذلك لتغيير التكييف المركزي القديم. وكشف أنه ستكون هناك مدينة رياضية متكاملة خارج السكن تتاح لطلاب الجامعة بصفة عامة وكذلك للجهات الخارجية تحقيقا لرؤية الجامعة فيما يتعلق بالشراكة المجتمعية، إضافة إلى وجود نادي لياقة بجميع إمكانياته وأدواته في مركز النادي الاجتماعي الجديد في العام المقبل، وتأهيل وتطوير الصالة الترفيهية بعد أن تم اعتمادها.