منذ عام 1419ه والمدينة السكنية التابعة لمستشفى الملك فهد في جازان التي تجاوزت تكاليف إنشائها عشرة مليارات ريال بدون صيانة؛ ما أدى إلى تدهورها وتلف الكثير من ممتلكاتها ومنشآتها وتحولت إلى بيوت خربة غطى الصدأ كثيراً من جوانبها. وكشفت جولة نفذتها «عكاظ» عصر أمس على المدينة السكنية غياب النظافة وتردي أوضاع الإسكان؛ بسبب إيقاف مخصصات الصيانة، وتعرضت أجزاء من المباني إلى الانهيار، وامتدت التصدعات إلى كثير من الغرف، فضلا عن تراكم النفايات في المسبح والنادي الخاص بالسكان الذي حدا بكثير من الشباب إلى التوجه لأحياء أخرى لممارسة الرياضة. من جهته، أقر المشرف العام على مستشفى الملك فهد في جازان الدكتور يحيى محمد صولان بعدم وجود مخصصات لصيانة المدينة السكنية التي أوقف الصرف عليها منذ عام 1419ه وإلغاء مخصصات السكن، حيث لم يعد هناك أي عقد صيانة منفصل عن عقد الصيانة الخاص بالمستشفى، وأضاف أنه تم الرفع إلى الوزارة لإيجاد عقد صيانة خاص بالمدينة السكنية إلا أنه تم رفض ذلك بحسب ما أبلغنا عن طريق وزارة المالية. وعن الأثاث المتهالك وسط المدينة على مقربة من المسبح قال «نخطط الآن إلى عرضه للبيع بالمزاد العلني، مضيفا عدم تجاهل الوزارة ترميم السكن، حيث نفذ بشكل جزئي مشروع ترميم سكن التمريض بالكامل، وبعض إسكان العائلات، وبانتظار تطوير البنية التحتية بما فيها سكن المستشفى».