يواصل مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الإرهاب والأمن الداخلي جون برينان اليوم لقاءاته مع السلطة والمعارضة في اليمن لعرض أفكاره لتطوير المبادرة الخليجية والضغط على الأطراف السياسية اليمنية للتوصل إلى حلول في أسرع وقت. وأوضح مصدر سياسي ل«عكاظ» أن برينان الذي وصل إلى صنعاء أمس قادما من الرياض حيث كان التقى الرئيس علي عبدالله صالح بدأ لقاءاته باجتماع مع نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي. وبينما شدد المسؤول الأمريكي على أن المبادرة الخليجية تظل الحل الأمثل، قال هادي إن هناك شبه اتفاق على الحوار مع المعارضة بأسلوب جاد وبخطة جديدة، بما يؤدي إلى الوئام والسلام وتجنيب اليمن المآسي وويلات الحروب. وفي وقت لاحق التقى برينان مع رئيس هيئة الأركان العامة اللواء أحمد الأشول وقائد الحرس الجمهوري قائد القوات الخاصة العميد أحمد علي صالح «نجل الرئيس اليمني» حيث بحث معهما الجهود التي يبذلها اليمن في مكافحة الإرهاب. ويلتقى اليوم قيادات أحزاب المعارضة (اللقاء المشترك) لبحث موافقة الرئيس صالح على المبادرة الخليجية التي تقضي بتنحيته ونقل السلطة إلى نائبه. إلى ذلك، أكد ل «عكاظ» القيادي في المعارضة اليمنية الدكتور محمد عبدالملك المتوكل أن نقل السلطة ضروري لإطلاق الحوار بين كافة الإطراف السياسية في اليمن. وأضاف المتوكل أن المعارضة لن تقبل بالحوار إلا عقب نقل السلطة، موضحا أن «المسؤول الأمريكي أكد خلال لقائه مع الرئيس صالح أمس الأول على ضرورة نقل السلطة فورا». الا ان رئيس الدائرة الإعلامية في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم طارق الشامي استبعد حدوث أية ضغوطات أمريكية أو أوروبية على الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لنقل السلطة، وقال لا أعتقد أن الأمريكيين يضغطون لنقل السلطة، مؤكدا أن هذا يتعارض مع نهجهم الديمقراطي الذي يدعو لحوار يضم كافة الأطراف اليمنية.