يتساءل أهالي بريدة عن أسباب تأخير الانتهاء من منتزه الملك عبدالله، وقال متنزهون التقتهم «عكاظ» في الموقع إنهم وجدوا في مسطحاته الخضراء مكانا للتنزه والوصول إلى كثبانه الرملية بكل سهولة، لكنهم استغربوا في الوقت ذاته عدم إنارة المنتزه حتى يستضيف المهرجانات المتعددة في بريدة، ويفك الخناق عن وسط المدينة. مصادر قالت إن شركة الكهرباء تتحمل جزءا من التأخير، فضلا عن أن توصيل الكهرباء هوائيا إلى المنتزه، سوف يشوه منظره العام، إضافة إلى مرور خطوط الضغط العالي فوق الموقع، فيما طلبت الأمانة من شركة الكهرباء إيجاد حل لإيصال التيار أرضيا، لكن ذلك لم يتم وهو ما جعلها تقبل على مضض الكهرباء المعلقة لإنهاء إنارة المنتزه وفتحة رسميا أمام الزوار رغم أنه متاح من خلال الواحات والساحات الخضراء التي تم الانتهاء منها. مصدر في شركة الكهرباء دافع بالقول إن الشركة تعمل وفق المتاح لإيصال الكهرباء للمنتزه وأن التنسيق جار مع الأمانة على أعلى مستوى، لافتا أن هناك مخططا لتدعيم شرق بريدة بالكهرباء عبر محطة خاصة سوف يستفيد منها المنتزه، فيما تغذي الكهرباء حاليا أجزاء من المنتزه، حيث إن الشبكة الهوائية التي فرضت على المنتزة أفضل من بقائه بدون إنارة، مضيفا أن الخطط المطلوبة للأحمال في المنتزه كانت ترمي لإقامة المهرجان، لكن هناك تأجيلا من قبل الجهة المعنية لإقامة المهرجان هذا الصيف في المنتزه، فيما تجري الشركة تحويلا من الشبكات الهوائية إلى الأرضية شرق بريدة، وقد تم الانتهاء من عدد منها، ومستقبلا قد تتمكن الشركة من تحويل شبكة المنتزه الهوائية إلى أرضية بعد توفر الإمكانيات. من جانبه، أكد الناطق الإعلامي لأمانة منطقة القصيم عبدالعزيز المهوس أن المشروع يسير وفق المخطط، وقد ارتأت الأمانة اكتمال كافة الأعمال لإقامة المهرجان، لافتا أن الأمانة وشركة الكهرباء في تواصل دائم لإنهاء كافة المتعلقات الخاصة بإيصال الكهرباء للمنتزه. وعن حجم الأعمال التأسيسية التي تم إنجازها وفق المخطط، أشار لإنجاز 50 في المائة من حجم الأعمال التنفيذية، في حين انتهت الأمانة من تنفيذ أعمال التسوية وإيصال الخدمات الأساسية والسفلتة ومضامير المشي، وقطعت شوطا من الأعمال الإنشائية للمرافق. ويعتبر منتزه الملك عبدالله في بريدة، أضخم منتزهات المنطقة الذي تكتمل معه منظومة الترفيه، وقد وزعت فيه الرقعة الخضراء بالتساوي مع التمدد الحضري للمدينة، وفق طبوغرافية جمعت بين خصائص ومزايا المنتزهات البرية والمنتزهات الحضرية، وفي مزيج ينصهر من أجل إيجاد كافة الإمكانيات والمقومات المتاحة أمام القطاع الحكومي لتوفير منظومة ترفية ترتقي إلى ذائقة المجتمع، كما يوفر المنتزه للزوار دكات جلوس مطلة على المدينة وعلى واحات النخيل الموجودة فيه، ويوفر أيضا مضامير المشي والمسطحات الخضراء والحدائق العطرية والكافيهات ومطاعم الوجبات السريعة والملاعب الرياضية ومقر احتفالات وأماكن ألعاب للأطفال ودورات مياه وغيرها من المرافق العامة التي تجعل من المنتزه من أفضل المواقع الترفيهية والسياحية الجاذبة، وقد روعي أن يحقق جملة من الأهداف يأتي في مقدمتها دعم خطط الإصحاح البيئي التي تنفذها الأمانة في أجزاء من المدينة وتوفير مزيد من وسائل الترفية وإيجاد متنفس رئيسي وتعزيز عناصر الجذب السياحي في المنطقة.