استهل نادي مكة الثقافة الأدبي برامجه المنبرية ب «قصيدة النثر» في أمسية شعرية وقفت بين النقد والإعجاب بما طرحه الشاعران عبدالله العثمان وماجد الثبيتي. من جانبه، انتقد نائب رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور حامد الربيعي الشاعرين الشابين حيث وقعا في أخطاء نحوية، مطالبا أن يلقى «نحو اللغة» اهتمام الشعراء. أما عضو مجلس إدارة النادي ورئيس لجنة النشاط المنبري الدكتور عبدالله إبراهيم الزهراني فاعتبر اقتحام الشاعرين لعالم الشعر بقصائد نثرية «اقتحاما جريئا»، مطالبا إياهما أن يقولا ما يريدان بعد الإكثار من القراءة، والالتزام ببعض الضوابط التي لا بد منها، وهو ما أكدته الدكتور نادية بخاري. ولكن عضو مجلس إدارة النادي رئيس اللجنة الإعلامية الدكتور ناصر السعيدي أوضح أن الأمسية خرجت عن التقليدية، لكن قصيدة النثر غير مقبولة لدى أكثر المستمعين لها. الشاعر ماجد الثبيتي دافع عن نفسه بإشارته إلى أن قصيدته ليست قصيدة منبرية بل تختبر انتباه المتلقي. وعد الأديب خالد قماش أمسية العثمان والثبيتي، سابقة إيجابية لنادي مكة الأدبي الذي كان يقفل الأبواب في وجه قصيدة النثر، أما مقدم الأمسية موسى البدري فقد رأى أن قمة التطور يمكن أن تتحقق من خلال القصيدة العمودية وليس من خلال قصيدة النثر. وقد رحب رئيس مجلس إدارة أدبي مكة الدكتور أحمد نافع المورعي بمثل هذه المساجلات، مؤكدا أن نادي مكة الثقافي للجميع، وأن مجلس إدارة النادي خادم لكل توجهات ورغبات الأدباء والمثقفين.