استطاع الفنان التشكيلي الشاب راشد الشعشعي أن يقدم نفسه في الساحة التشكيلية في الخمس سنوات الأخيرة بشكل لافت ومميز ومختلف عن أقرانه في المشهد التشكيلي. الشعشعي الذي يحمل شهادة الماجستير في الفنون الجميلة ويرأس مركز تسامي للفنون البصرية انطلق إلى عالم الفن منذ 10 سنوات بعدة مشاركات فنية في معارض على مستوى جدة ثم انطلق إلى مجالات أرحب وأوسع بمشاركته في معارض خليجية وعربية منطلقا بعد ذلك بأعماله إلى كثير من الدول الأوروبية كأحد أبرز التشكيليين السعوديين حيث شارك في ملتقيات دولية وحصل على العديد من الجوائز ممثلا المملكة. ولعل أبرز مايحسب للفنان راشد هو تأسيسه لمركز الفنون البصرية بمباركة وتشجيع من أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل. ويهتم المركز بعدة جوانب ثقافية بصرية بعقد دورات تدريبية لجميع أنواع الفنون البصرية إضافة إلى إقامة المعارض الفنية في التشكيل والنحت والتصوير الضوئي. الشعشعي الذي بدأ في مركزه من حيث انتهى الآخرون قدم أنموذجا للشاب السعودي الطموح الذي يهدف بممارساته لفنون العرض المرئي إلى الارتقاء بالذائقة اللونية لدى الكثيرين من محبي ومتذوقي الفنون البصرية في المملكة بأنشطة وبرامج المركز التي سجلت حضورا لافتا في المشهد التشكيلي السعودي فبات مركز تسامي للفنون البصرية في جدة إحدى ركائز التشكيل السعودي وكان لزيارة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة الأخيرة لمعرض «القمرة» أكبر الأثر للعاملين في المركز حيث قدم خوجة شكره وتقديره للجميع مؤكدا أن الشباب اليوم باتوا يتحملون المسؤولية كاملة بل إنهم تجاوزوا ذلك إلى الإبداع والتميز.