في واحد من أغرب المعارض الفنية استضاف مركز تسامي للفنون معرض “واحد طش”؛ حيث ركّز الأعمال في المعرض إلى العودة إلى أكثر من 50 عامًا مضت، من خلال أعمال شاركت بها مجموعة من الفنانين والمواهب، وسط إقبال واهتمام كبير من الوسط الفني. حيث اعتبر رئيس مركز تسامي الفنان راشد الشعشعي أن هذا المعرض كسر جمود التقليدية في المعارض الفنية بقوله: كان المعرض فكرة مجنونة هدفها العودة إلى الماضي ورسم صورة له في مخيلة الأجيال الحاضرة، وكان الإقبال عليه ممتازًا من قبل المشاركين والحضور على حد سواء. أما المشرفة على المعرض الفنانة الفوتوغرافية ثروة سلام فأشارت إلى أن فكرة المعرض تعد رائدة وتعكس صورة الماضي يشكل مغاير، مقدمة شكرها لزملائها الفنانين والمشاركين في إنجاحه. الفنان مساعد الحليس أحد المشاركين في هذا المعرض قال: في عالم تسامي نحن مجموعة من الشباب والشابات.. عشقنا فننا فتطوعنا لنسمو به ويسمو بنا ولنتسامى مع كل محترفيه وهواته ومتذوقيه نحو العالم الأول. وفي مشوارنا لنكون أحد المحطات لتطور الفنون البصرية العالمية رسمنا الطريق محطاتٌ نوادٍ متعددة لنتشبع الفن من أصالة الخط العربي إلى مدرسة التشكيل والتصوير إلى عصر الوسائط، وطموحٌ نحو الغد بنادي “الفن بكرة”. تجاربنا هنا تعلمنا كخطوات الطفل الأولى، نتسامى فكرًا روحًا وفنًا، ونصنع التغيير انطلاقًا بالتأسيس تركيزًا على الناحية الفكرية في ممارسة الفنون البصرية مع ركب سير خط الفن في العالم ومحاولةً لتحقيق ذلك. مضيفًا: ولد نادي “الفن بكرة” بسياسة مختلفة؛ حيث إن أعضاءه عائلة عالم تسامي بكل فنونها، يهتم بالتجريب في جميع مجالات الفنون البصرية، ويخلق بيئة فاعلة لممارسة الفنون الحديثة وفق الحرية الكاملة تحت سقف الدين ومع توجهات السياسة، في محاولةً لاستقراء واستشراف الفنون البصرية في العالم؛ ومن هنا ولد مشروع نادي الفن بكرة الأول، لتفتح بوابة عالم تسامي للفنون البصرية على مصراعيها مستقبلةً ضيوفها من فنانين أو متذوقي للفن أو زائرين في رحلةٍ لذاكرة 30 سنة للوراء.. حيث الطفولة براءة وابتسامة.. عفوية مطلقة.. وحيث اجتمعت أعمال متنوعة في صالةٍ واحدة في معرض “واحد طش”، ليتحدث الفن صوتًا وصورة وإحساسًا تنبض به الأعمال، وعروضًا تفاعلية. حيث تحدث الجدار مفشيًا بالأسرار.. وعادت حكايا الأمس تتحرك ظلًا خلف شاشة وستار.. ويمضي الحليس في حديثه كاشفًا بداية تكوين هذه الفكرة قائلًا: بدأت فكرة المشروع عند المدير العام لعالم تسامي راشد الشعشعي ومنسقة النادي الجوهرة منور وذلك من قضية تتابع الزمن السريع وافتقادنا لأيام العفوية، واختلاف تفاصيل طفولتنا عن أبناء هذا الجيل.. جمالٌ طواه الزمان.. رحلةٌ كانت عاشها فريق عمل “واحد طش” من عصفٍ ذهني واختيارٍ للذكريات.. حتى قاد مركب هذه الرحلة المهندس هشام الزرقي ليبدأ العد التنازلي ليعيش معنا الزوار هذه الرحلة.. وحيث بداية المعرض رحلةٌ تمثلت بحقائب وحاجيات سفر.. لتكون الرحلة هذه المرة رجوعًا للوراء، استرجعنا فيه نحن عائلة عالم تسامي ذكرياتنا طفولتنا التي تحولت أعمالًا علقت على الجدران أو نطق بها الجدار.. أعمالٌ تحمل بصمتنا.. شهاداتنا زوايا ذاكرتنا.. وحكمةٌ من والدٍ لنا حين كنا صغارًا..