استطاع مجموعة من التشكيليات والتشكيليين السعوديين الشباب أن يؤسسوا مركزا حضاريا لتطوير الفنون البصرية السعودية، والوصول بها إلى محافل دولية باجتهادات شخصية . الشابات والشبان قدموا أنموذجا للمشاريع الثقافية الفنية المدروسة ساعين من خلال مركزهم إلى تطوير برامج الفنون البصرية السعودية ورفع قيمة المنتج البصري بمشاركة الفنانين الفاعلة في كافة الأنشطة البصرية والمبادرات الثقافية المحلية والعالمية وفق أرقى المعايير والممارسات الدولية، وتنمية الوعي المحلي، وتنفيذها في إطار من العمل المتكامل الإبداعي، ليصلوا إلى العالم الأول. مدير مركز تسامي للفنون البصرية راشد الشعشعي، أكد ل«عكاظ» أنه يسعى مع مجموعة من الشباب والشابات للارتقاء بالفنون البصرية بكافة أشكالها ورفع الذائقة اللونية لدى الفنانين والفنانان لاسيما الشباب منهم، إضافة إلى تقديم برامج نقديه لمتذوقي الفنون بشكل عام في المملكة، وأضاف الشعشعي أنه وضع خطة علمية للمركز بالاتفاق مع أكاديميين جامعيين ومتخصصين في النقد والتذوق الفني مستندة على محاور وأسس ومراحل بحيث ينتقل المركز من مرحلة لأخرى وصولا إلى الهدف المنشود منه، وكشف الشعشعي أن خطة المركز ابتدأت ببث الحماس للشابات والشباب للعمل الفني والابتكار والتجديد فيه وصولا إلى التطوير والارتقاء، لافتا أن المركز استقطب كثيرا من الفنانين التشكيليين الكبار سواء كانوا سعوديين أو عرب، للاستفادة من خبراتهم الطويلة في هذا المجال كمستشارين يمثلون جانب الخبرة والتخطيط في المركز. نائب مدير المركز الفنان عدنان ثقه قال: الفن الحقيقي هو الإبداع، ونحن نسعى من خلال هذا المركز إلى الإبداع والتميز طرحا وفكرا وثقافة. وكشف ثقه، أن اختيار مصطلح تسامي يأتي من السمو الذي يستخدم في مجال الفنون الجميلة للدلالة على النتاجات الفنية التي توحي بالعظمة والرفعة، وهو عملية تحويل وإعلاء للدوافع والنزعات والغرائز العدوانية إلى نشاط إبداعي فني أو فكري مثل الرسم والنحت والتصوير وكتابة القصص والملاحم والمسرحيات، والاختراعات. المركز أقام أكثر من 80 معرضا تشكيليا منذ انطلاقه، وعقد 280 دورة في الرسم والخط والتصوير الفوتغرافي وجميع مايتعلق بالفنون البصرية، إضافة إلى عقد ندوات فنية ودورات أسبوعية مستمرة يعقدها مجموعة من كبار الفنانين التشكيليين.