كشف مسؤول زراعي أن أزمة الشعير في المملكة مختلقة من قبل المتعهدين في المناطق، مبينا أن هناك مربين تصلهم كميات كبيرة من خلال متعهدين يمررون تلك الكميات بوسائل غير المتعارف عليها، مشيرا أن كميات الشعير المستوردة كميات كبيرة وفوق الاحتياج الطبيعي في السوق، وأن تجارا يعمدون إلى تخزين الشعير في مناطق متعددة. واستشهد فيصل بن عبدالكريم الفدا رئيس اللجنة الزراعية في غرفة القصيم بما حدث في بيشة من ضبط متلاعبين في الشعير، وذلك بتخزين كميات كبيرة في المستودعات استعدادا لبيعها بسعر أعلى بعد تجفيف السوق، وقال إن ماتم ضبطه في بيشة يؤكد أنه يحدث في مناطق أخرى من المملكة عبر تخزين كميات من الشعير في مواقع متعددة. وطالب اللجان بتكثيف رقابتها على المستودعات ومتابعة المواقع، والتحري لضبط المتلاعبين في الشعير. وأشاد الفدا بما تم من تشهير بالمتلاعبين خصوصا من قبل الشعر شركات التي تم التشهير بها وإيقافها عن العمل، موضحا أن تلك الخطوة مهمة للغاية في ضبط السوق، ومايحدث به من تجفيف لهذه السلعة الهامة، مشرا إلى تكرار ذلك سنويا، لتندلع الأزمات في العديد من السلع وتحدث ارتفاعات هائلة، مدللا على ذلك بما حدث في ارتفاع سعر الأرز وسلع أخرى، والنقص في سوق الأسمنت، رغم وجود عشرات المصانع في المملكة، مضيفا أن الشعير أيضا من ضمن تلك السلع التي يتم التلاعب بها من قبل ضعاف النفوس ويتم تخزينها وتجفيفها من السوق، ليتم بيعها بسعر أكبر من المحدد. من جانب آخره ذكر متعاملون في سوق الشعير أنه لا يوجد نقص في الشعير، ومايحدث هو تسريب بعض الكميات من المتعهدين في مواقع متعددة لصالح كبار الملاك، وبحسب خلف داثان، وهو متعامل في سوق الشعير، فإن هناك جشعا كبيرا بشأن الشعير حيث يعمد الكثير من المربين إلى تخزين كميات كبيرة من خلال الحصول على حصص من الشعير في مواقع متعددة، واتهم الشركات المشهر بأنها تقف خلف الأزمة المفتعلة، وبين الداثان أنه من خلال اطلاعه على العديد من الأسواق التي يتم بيع الشعير فيها أن الطوابير والزحام أمام سيارات بيع الشعير تكون عادة لتجار يصطفون في الطوابير ليحملوا كميات من الشعير، ليعودوا مرة أخرى في الوقوف بنفس اليوم ليحصلوا على كميات إضافية، مما يسبب أزمة لصغار المربين ويجعلهم في هلع دائم. يذكر أن المملكة تستهلك 42% من كميات الشعير المنتجة في العالم للأسواق، حيث تستورد السعودية ما يصل إلى 7 ملايين طن من الشعير، وهو مايراه متعاملون في سوق المملكة بالكمية الكبيرة، في ظل وجود ثروة حيوانية تقل عن السابق، والتي تعد المستخدم الرئيسي في المملكة، وعزا أيضا المتعاملون تلك الاستهلاكات العالية من الشعير إلى دخول مصانع الأعلاف المركبة في الخط مع المربين لشراء كميات من الشعير في ظل وجود نقص عالمي في المزروع المخصص للبيع عبر الأسواق العالمية.