بعد إعلان نتائج الثانوية العامة فتحت الجامعات أبوابها لقبول الخريجين والخريجات في مختلف التخصصات، وإن كانت نسب القبول تتفاوت حسب التخصصات إلا أن هذا لا يكفي لتحديد مدى حاجتنا إلى تخصصات معينة.. وإنما المطلوب هو ترشيد القبول.. وهو أن تحدد التخصصات التي يحتاجها سوق العمل في القطاعين الحكومي والخاص. فلقد تشبعنا من تخصصات نظرية معينة مما تسبب في زيادة نسبة البطالة من الخريجين الذين يبحثون عن فرص عمل فلا يجدون، على العكس من التخصصات العلمية المطلوبة. وإذا كان تبرير الجامعات لعدم قبول الخريجين والخريجات في التخصصات العلمية المطلوبة نظرا لتدني معدلاتهم المطلوبة مما يحملهم على قبولهم في تخصصات نظرية أقل معدلا، فإن هذا الأمر ينبغي أن يتغير وأن تتيح الجامعات فرص القبول لذوي المعدلات الضعيفة وتمنحهم دبلومات أقل من شهادة البكالوريوس وتدفعهم إلى سوق العمل حسب التخصصات المطلوبة. لقد آن الأوان فعلا للترشيد في القبول، وآن الأوان فعلا لمنح دبلومات ما دون الجامعة للتخصصات المطلوبة في القطاعين الحكومي والخاص. فليس شرطا أن يحصل كل خريجي وخريجات الثانوية العامة على شهادة البكالوريوس، وإنما لا بد من منح فرص للحصول على دبلومات تأهيلية وتخصصية حسب الاحتياج المطلوب في القطاعين الحكومي والخاص، بدلا من مضاعفة خريجين في تخصصات نظرية وبقائهم سنوات طويلة وهم يبحثون عن فرص وظيفية مما ضاعف من مشكلة البطالة في المجتمع. ولقد سمعنا عن حاجة وزارة الصحة مثلا إلى تخصصات طبية من حملة الدبلومات في مجالات الأشعة والمختبر والتمريض وغيرها، وقد سمعنا أيضا عن حاجة القطاع الأهلي إلى حملة الدبلومات في مجالات التسويق والحاسب الآلي والمحاسبة والإدارة المالية وغيرها. وهذا ما يدفعني إلى القول: نحن فعلا نحتاج إلى ترشيد القبول في الجامعات لمنح شهادات البكالوريوس أو الدبلومات في التخصصات المطلوبة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 163 مسافة ثم الرسالة