من خلال متابعتي للدعايات الترويجية والصور المحفزة للسياحة الداخلية وما يتخللها من مهرجانات،لا أملك إلا أن أقول إن هناك جهودا مكللة بالنجاح لموسم السياحة، أكاد أجزم بتحقيق معدلات نمو عالية في السياحة الداخلية هذا العام. فبلادنا تملك مقومات السياحة الناجحة من مناظر طبيعية خلابة وأنشطة ومهرجانات مصاحبة وعروض تسويقية وأجواء تبعث البهجة في النفس، خاصة في مناطق الجنوب بدءا من الطائف وانتهاء بأبها الجمال والبهاء مرورا بالباحة وبلجرشي والنماص. ويكفيك أخي السائح أن تقطع تلك الحلة الخضراء تحت مظلة الأمن والأمان، ولي مع السياحة الداخلية وقفة أحمل فيها بطاقات أمل ورجاء ومطلب ونداء تحمل البطاقة الأولى أملا في إيجاد حل لمعضلة السكن، فما أن تطل أيام الصيف وليالي الإجازة حتى يشحذ أصحاب الشقق والفنادق سهام الأسعار ليصلوا بها من خلال قفزات إلى مستويات عالية جدا لا يطالها إلا قله قليلة وتكتوي القلة الأخرى بنار غلاء الشقق والفنادق مرغم لا بطل، أما السواد الأعظم فقد حزم حقائبه استعدادا للرحيل، ورغم أن ارتفاع أسعار الشقق والفنادق وقلتها هاجس قديم وما أتعجب منه فهيئة السياحة لم تتخذ خطوة تعمل من خلالها لحل معضلة السكن بالمناطق السياحية. أتمنى أن يكون الشاب السعودي حاضرا في كل ميادين العمل السياحي في مكاتب استقبال الشقق والفنادق والمراكز والأسواق. ياسر أحمد اليوبي مستورة