حذرت دراسة سعودية حديثة من ارتفاع معدلات السمنة في المملكة، بعد أن بينت الإحصائيات بلوغ النسبة بين السعوديين إلى 65 في المائه؛ استنادا إلى عدة عوامل من أهمها الفئة العمرية والجنس والمستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للفرد. أوضح ل «عكاظ» معد الدراسة استشاري التغذية العلاجية ونائب رئيس الجمعية السعودية لعلوم الغذاء والتغذية سابقا الدكتور خالد علي المدني، أن هناك عوامل عديدة ساهمت في ارتفاع السمنة بين السعوديين منها ارتفاع القوة الشرائية بين شرائح المجتمع المختلفة وانتشار مطاعم الوجبات السريعة وتغير العادات الغذائية مع تدني مستويات المجهود الحركي والنشاط البدني. وألمح إلى أن المحافظة على الوزن المثالي لابد أن يتوافق مع الطول عن طريق معادلة الطاقة المستهلكة أو المتناولة بالطاقة المصروفة أو المبذولة، ويشكل ذلك من أهم العوامل التي تقي الفرد من السمنة ومن بقية الأمراض المرتبطة بسوء التغذية، بجانب الانتظام في ممارسة الرياضة، والفحص الطبي الشامل، والامتناع عن التدخين. وخلص المدني إلى القول، إن الغذاء المتوازن هو الذي يتمتع بثلاث مواصفات أساسية وهي: أن يشتمل على جميع العناصر الغذائية الأساسية كالبروتينات والكربوهيدرات والدهنيات والفيتامينات والمعادن والماء، ويتحقق ذلك بتنويع مصادر الغذاء مع التركيز على زيادة الكمية المستهلكة من الخضراوات والفواكه، ويجب أن يكون الغذاء كافيا دون إفراط، أي أن تكون الكمية المستهلكة من الطعام موازية للطاقة التي يبذلها الجسم أو على الأقل متناسبة معها، وأن يكون الغذاء نظيفا، إذ أن العديد من الأمراض يمكن أن تنتقل عن طريق الطعام الملوث.