على ما يبدو أن تطوير الأحياء الشعبية أو العشوائية سوف يأخذ وقتا أطول مما يتوقع البعض ولأسباب ليس هدف مقالي هذا مناقشتها، ولكن ما يهم هنا بيئة هذه الأحياء المهملة المتروكة للزمن ليفعل فيها ما يشاء. فمن حيوانات سائبة كالقطط والكلاب إلى القوارض التي يأتي على رأسها الفئران المنتشرة انتشار النار في الهشيم في هذه الأحياء الفقيرة. لو كان لدينا دراسات بحثية ميدانية لصحة سكان (تلك المناطق) لثبت علميا مقدار الضرر الذي يتعرض إليه سكان أحياء كالعمارية والصحيفة والكندرة والسبيل والهنداوية وكذلك سكان المنطقة التاريخية. شاهدت بعيني ما تسميه الأمانة فريق مكافحة القوارض، الفريق المزعوم عبارة عن اثنين أو ثلاثة في أحسن الحالات يمثلهم فرد واحد مظهره ليس له صلة بالبيئة يحمل في يده وبدون واقي كمية من سم الفئران يقوم برمي قطع هذا السم تحت السيارات وفي أماكن قليلة جدا من الشارع وبطريقة عشوائية وبقية الفريق المزعوم متواجدون داخل السيارة التي أقلتهم، بالله عليكم هل هذا فريق علمي سوف يقضي على قوارض انتشرت بشكل مخيف في الأحياء العشوائية، وهل هذه الأفراد التي لم تأخذ الحيطة والحذر حتى على صحتها على مقدرة وكفاءة مهنية لمكافحة الفئران وفق خطة مجدولة زمنيا مقروءة النتائج. ذكرت في مقال سابق أن زوجا من الفئران وبالأخص فئران المستودعات والمنازل (وهي المنتشرة في الأحياء العشوائية) إذا ما توفرت له بيئة تكاثر مناسبة فمن الممكن علميا أن يصل عدد هذا الزوج خلال ثلاث سنوات إلى خمسة عشر ألف فأر، فإذا لم تواجه هذه القوارض بشكل علمي وبخطة من الأمانة جادة جدا فسوف نرى هذه الفئران لا محالة شمالا وغربا وفي أرقى أحياء جدة. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 192 مسافة ثم الرسالة