أثار وصف الداعية محمد العريفي بعض الصحافيين بالخونة وأن بعضهم لا يساوي «بصاق» سماحة المفتي، استياء الوسط الدعوي والإعلامي، معتبرين حديثه لأحد المواقع الإلكترونية لا يليق بداعية، وطالبوه بالاعتذار بينما قرر البعض مقاضته قانونيا. ورأى عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي الشيخ عبدالله سليمان المنيع أن من يصف الناس بالبصاق شخص متدني التصرف، مستغربا إقحام المفتي في خلافات ومهاترات شخصية. وأشار المنيع إلى أن الدعوة إلى الله والنقاش مع الآخر حتى ولو تم الاختلاف معه يجب أن تبنى على أدب الحوار، مستشهدا بقوله تعالى «ادعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن»، مطالبا العريفي أو أي شخص يعتدي على الآخرين بالقول بالاعتذار وعدم التمادي في الكلام الذي لا خير فيه. ويؤكد المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبدالمحسن العبيكان أن العريفي بكلامه هذا وضع نفسه موضع المساءلة والمحاسبة والمحاكمة، واصفا إياه بالعاجز. وأضاف«من المؤسف أن نرى في هذا الزمن الكثير الذين لم يتأدبوا بآداب الإسلام ولا بالآداب التي توراثها العرب في أخلاقهم فنجد البعض بمجرد مخالفته للآخرين يشن الهجوم والحروب عليهم لعدم قدرته على المخالف بالأسلوب العلمي الرصين». وزاد العبيكان «لا شك أن هذه الطريقة طريقة العاجز عن إقناع الآخرين بوجهة نظره وهي أيضا دليل على قلة البضاعة العلمية»، مبينا «المفترض أن يكون الحوار حوارا علميا تبين فيه وجهة النظر المؤيدة بالأدلة وبيان ضعف أدلة المخالف دون التجريح». ويشدد العبيكان أن «الأعظم من إطلاق الحكم بالتجريح على جميع أطياف الجماعة أو أهل المهنة مع أنه قد يكون المخطئ واحدا أو جماعة منهم لا تمثل الكل، مبينا أن هذا قد يخالف الشرع والآداب والصفات العربي المتميزة التي جاء الإسلام بإقرار كثير منها وكذلك مخالفة لما عليه العقلاء، وختم العبيكان حديثه بقوله «ومن يصدر منه مثل هذا الكلام فقد عرض نفسه للمساءلة والمحاسبة والمحاكمة». من جانبه، عبر رئيس تحرير صحيفة أنحاء الإلكترونية حسن الحارثي عن استيائه الشديد من حديث العريفي، مشيرا إلى أنه في طريقه مع مجموعة من الصحافيين لمقاضاة العريفي على وصفه للصحفيين بأوصاف لا ترضي أحدا، وطالب العريفي بالاعتذار، مؤكدا أن حديثه مشين ويسيء للوسط الدعوي.