أكدت الخطوط الجوية العربية السعودية أنها حققت ثلاثة مليارات وثلاثمائة مليون ريال إيرادات من أعمال الحج والعمرة في العام 2010، مشيرة إلى أن هذه العوائد تحققت نتيجة استئجار 35 طائرة مكنتها من تشغيل 18090 رحلة جوية. وأوضحت في بيان أن المليارات الخمسة التي نشرت «عكاظ» تقريرا عنها أنفقتها على المصاريف التشغيلية المتكررة التي تعتمد عليها اعتمادا كليا في عملياتها التشغيلية، مؤكدة أن هذه المليارات لم تكن مصروفات نثرية وإنما انفقت ضمن بنود تشمل استئجار الطائرات والمطارات الداخلية والمساحات في المطارات الدولية ورسوم عبور الأجواء الدولية ورسوم هبوط الطائرات ومعدات المكاتب في المطارات، إلى جانب تأمين المواد الغذائية للمسافرين وتكاليف البيع الخاصة في وكالات السفر والسياحة. وبينت أن المبلغ صرف أيضا على وسائل الاتصالات بما في ذلك الاتصالات الدولية للطائرات ومصاريف الكهرباء والماء والطاقة، والتأمين على الطائرات والممتلكات العامة والركاب والشحن. وأضافت أن الإعلان ومصاريف البيع داخلة ضمن المصاريف التشغيلية التي تشمل التعرفة الجمركية وجدول الرحلات والدعاية والإعلان ومصاريف الشحن إلى جانب المصاريف المتكررة التي تشمل الاستشارات القانونية والعضويات الدولية ومصاريف مواد الصيانة والمواد الرأسمالية التعديلية ومصاريف الدورات التدريبية الداخلية والخارجية وبرامج التدريب ومصاريف إصابة العمل. وفصلت الخطوط السعودية مصاريف استئجار الطائرات حيث أوضحت أنه يتم استئجار العديد من الطائرات وذلك للتشغيل العارض المخصص لأعمال الحج والعمرة، ويصل عدد هذا الأسطول إلى 35 طائرة في موسم الحج، وقد تم العام الماضي 2010م تشغيل 18090 رحلة بمعدل يقارب 64676 ساعة طيران. وأوضحت أنها تدفع مصاريف للعديد من الدول مقابل عبور أجوائها، وكذلك مبالغ لخدمات الملاحة الجوية وهذه الأجور بحسب الخطوط السعودية مقننة بموجب تسعيرات ويعتمد حجم المصروفات على حجم الحركة حيث يتعين على جميع شركات الطيران الالتزام بالسداد. وقالت إن أعمال إحلال الأسطول تعتمد على استئجار متوسط الأجل للطائرات من طراز إيرباص 320 الجديدة، ويتم سداد هذه القيمة شهريا، كما تقوم الخطوط السعودية باستئجار طائرات لتغطية موسم الصيف والوفاء بمتطلبات الرحلات المحلية والدولية وخدمة الزيادة في حجم الحركة خلال هذه الفترة علما بأنه لا يوجد لدى السعودية أسطول مستأجر خاص بالشحن، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الشحن. وعن مصروفات خدمات التموين والمواد الغذائية قالت الخطوط السعودية إنها تمثل تكلفة الوجبات المقدمة للمسافرين على الرحلات الداخلية والدولية وكذلك الوجبات الخاصة بالملاحين أثناء سفرهم على الطائرات، إلى جانب خدمة اتصالات الملاحين وهي كذلك مصروفات متكررة لخدمة اتصالات الطائرات وتتعلق أهميتها بالملاحة الجوية وسلامة الطيران. وخلصت الخطوط السعودية إلى القول إنها تقوم باستئجار مرافق لخدماتها في المطارات المختلفة في جميع أنحاء العالم بما في ذلك مطارات المملكة والتي تعتبر المشغل الأساسي فيها، وأكدت أن المصاريف متكررة وهامة لاستمرار التشغيل وتنمية الإيرادات مع العلم أن الخطوط السعودية لديها برامج متعددة لترشيد الإنفاق ومنها تقليص أعداد الموظفين من خلال برنامج التقاعد المبكر والتخلص من الأسطول القديم لتزايد تكلفة تشغيله واعتماد خطة لتحديث الأسطول وتقليص تكاليف الوقود. واطلعت «عكاظ» على مذكرة المراجع القانوني دوليت أند توش بكر أبو الخير وشركاه والتي أوضحت أنه لا يوجد في مصاريف الخطوط أية مصاريف نثرية وأن كل مصاريفها تدخل ضمن منظومة المصاريف التشغيلية المعتادة.