رجحت مصادر ذات علاقة بصناعة الألبان في المنطقة الشرقية إقدام كل المصانع الوطنية على زيادة السعر في غضون الأيام القليلة المقبلة، مؤكدة أن أغلبها تدرس حاليا الخيارات والآلية المناسبة وكذلك التوقيت المناسب للإعلان عن الزيادة. وأضافت أن بعض المصانع الوطنية اتخذت قرارا بمجاراة شركة المراعي، حيث ستقوم بطرح إنتاجها عبوة ( 2 لتر ) خلال أيام قليلة، متوقعة أن تعمد بقية المصانع إلى رفع أسعار إنتاجها بشكل تدريجي، وبالتالي فإن كل المصانع ستتساوى في الأسعار في غضون الشهرين المقبلين. وقالت، إن المصانع الصغيرة كانت تتحاشى زيادة الأسعار رغم ارتفاع التكلفة بحوالى 30 في المائة في غضون السنوات الثلاث الماضية، نظرا لعدم إقدام الشركات الثلاث الكبرى على خطوات من هذا القبيل، موضحة، أن الزيادة المفاجئة لشركات المراعي، فتح الباب أمام المصانع الصغيرة لاتخاذ خطوات مماثلة، مبينة، أن الشركات الكبرى التي تقود صناعة الألبان هي: المراعي 35 في المائة، والصافي 27 في المائة و نادك 20 في المائة، وبالتالي فإن شركة واحدة ستقدم على خطوة سواء بالزيادة أو التخفيض سيجبر الشركات الأخرى كما حصل قبل عدة سنوات، خفضت المراعي السعر ما دفع بقية المصانع على اتخاذ خطوات مماثلة. وأشارت إلى أن أسباب زيادة السعر متعددة منها ارتفاع سعر المواد الخام (البلاستيك) وأجور العمالة والصيانة التشغيل؛ الأمر الذي يفرض على المصانع إعادة تقييم الأسعار بما ينسجم مع الزيادات المتواصلة، من أجل الحصول على هوامش ربحية مجزية. وأوضحت، أن اختيار منتج 2 لتر لزيادة السعر، لكونه من أكثر المنتجات استهلاكا الأمر الذي يسهم في زيادة الدخل لدى الشركات، إضافة إلى أن المنتجات الأخرى التي تبلغ قيمتها ريالا من الصعب زيادة سعرها، مؤكدة، أن المصانع الاخرى ستسير على نفس المنوال في عملية تحديد الزيادة في منتج واحد على الإطلاق من خلال القراءة الحالية. وأكدت أن مصانع الألبان لا تنسق مع بعضها في عملية تحديد الأسعار، الأمر الذي يفسر تفاوت الأسعار في منتجات عدد من المصانع، موضحة، أن لجنة منتجي الألبان التابعة لمجلس الغرف لا تبحث على الإطلاق سياسة الأسعار، فهي تتناول في اجتماعاتها جميع التطورات المتعلقة بإيجاد آلية للتعاون في قطيع الأبقار و تطوير الجوانب الصحية ذات المصلحة العامة.