قال رئيس اللجنة الزراعية في غرفة الرياض سمير قباني ل«عكاظ» إنه ورغم تطور صناعة الدواجن في المملكة خلال السنوات الماضية وتجاوز الإنتاج المحلي 550 مليون دجاجة سنويا، إلا أننا ما زلنا نستورد الجزء الأكبر من الخارج خصوصا من البرازيل. وأشار إلى أنه مع النمو السكاني في المملكة وارتفاع أسعار اللحوم الحمراء فإن الإقبال على اللحوم البيضاء أخذ في الارتفاع، ما أدى إلى انخفاض نسبي حجم الاكتفاء الذاتي من الدواجن من أكثر من 50 في المائة سابقا إلى حدود 45 في المائة، ليغطي بذلك المستورد 55 في المائة من الحجم الكلي للاستهلاك المطلوب، ولاحظ أن الارتفاع في أسعار الدواجن منذ فترة يتواكب مع ارتفاع أسعار الغذاء بصفة عامة والحبوب بصفة خاصة عالميا. وأضاف أن منظمة الغذاء والزراعة (الفاو) سجلت ارتفاعا ملحوظا في أسعار المواد الغذائية للشهر الثامن على التوالي، شمل معظم المحاصيل عدا السكر، وتوقعت تأزما في الأمدادات العالمية من الحبوب في ظل الطلب المتزايد، كما توقعت تراجع المخزون العالمي للقمح والحبوب الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع عدد من المحاصيل بأكثر من 70 في المائة، وبالذات الذرة الصفراء وفول الصويا وهما اللذان يمثلان العلف الأساسي للدواجن، علما أن مؤشر الفاو يشير إلى ارتفاع في أسعار الحبوب، بما فيها الذرة الصفراء وفول الصويا، بمقدار 250 نقطة وهو الحد الأعلى منذ يوليو 2008م. وتابع قائلا إن الارتفاع في أسعار النفط عالميا يؤثر سلبا في أسعار الغذاء والمحاصيل ويضغط عليها بسبب انعكاسه على تكلفة وقود الإنتاج وزيادة تكلفة النقل والشحن البحري وزيادة ارتفاع أسعار الأسمدة والكيماويات. وأضاف أن هذا ما أوضحه منتجو الدواجن لمسؤولي وزارة التجارة عند الاستفسار منهم عن سبب رفع الأسعار، معتبرين أن ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج عالميا لم يواكبها زيادة في دعم الدولة لأهم المدخلات وبالذات الحبوب المذكورة.