.. يبدو أن من نشأ على تعاطي الكذب لا يمكن إلا أن يكون كذلك وعلى امتداد عمره. ولقد أثبتت الأيام أن محمد حسنين هيكل لم يفارق الكذب من مطلع حياته إلى اليوم رغم تجاوز عمره الثمانين عاما. ففي عهد الرئيس عبد الناصر، ورغم توفر كل المعلومات الصحيحة تحت يديه من مكتب الرئيس أو من مركز المعلومات بالأهرام، إلا أنه ما كتب مقالا إلا حرف ما فيه من معلومات وفق ما يهوى!! وفيما يروي معالي السيد أحمد عبدالوهاب نائب الحرم: أن هيكل ذكر في مقال له: أنه التقى بالملك فيصل رحمه الله منفردا بجناح جلالته بفندق فلسطين بالاسكندرية ثلاث ساعات!! ولأن معالي السيد أحمد يومها كان رئيسا للتشريفات الملكية، ولا يمكن لأحد يحصل على موعد للقاء الفيصل إلا بواسطته بحكم وظيفته، فقد توالت عليه الأسئلة من جميع أعضاء الوفد السعودي: كيف، ومتى حصل هذا اللقاء؟ ولأنه لم يحصل أصلا فقد أكد للجميع أن لا حقيقة إطلاقا للاجتماع المزعوم والذي هو مجرد مثل لما دأب عليه هيكل فيما يكتبه أو يتحدث به مؤكدا أنه موثق في الوقت الذي أثبتت الوقائع أنه لا يملك من الوثائق الخاصة بالكثير مما يدعي العلم به!! ففي ما تحدث به للأهرام في الجزء الأول من المقابلة التي جرت معه ونشرت تحت عنوان «أسرار اغتيال بن لادن» روى وقائع ومواقف لا يمكن لمن كان من أقرب الناس إلى بن لادن أن يلم بها، اللهم إلا إذا كان هيكل قد زرعته الاستخبارات الأمريكية ليعيش مع بن لادن ساعة بساعة، وأجزم بأن هذا لم يحدث لأن الاستخبارات الأمريكية قد استغنت عن خدماته إثر وفاة عبد الناصر رحمه الله. ولئن قيل في الأمثال: «اقطع أذن الثعلب ودليها، واللي فيه خصلة ما يخليها» فهذا صحيح، فقد روى الأستاذ سليمان جودة في ما نشرته جريدة «الشرق الأوسط» بعدد يوم الاثنين 30/5/2011م: أن هيكل قال بالحرف: «المعلومات الموثقة تقدر أموال مبارك في الخارج ب9 إلى 11 مليار دولار» بعدها بيوم أعلن المستشار عاصم الجوهري رئيس جهاز الكسب غير المشروع استدعاء هيكل لسؤاله عن وثائقه ومعلوماته وتم تحديد موعد اللقاء يوم السبت، ولما كان الاستدعاء جاء مفاجئا ارتبك وطلب تحريك الموعد ليوم الاثنين، ثم ذهب لزيارة الأهرام ليقول: «إنه ليس خبيرا في ثروة مبارك وأن الوصول للحقيقة مهمة الجهات المعنية وحدها»، فأين مصداقية هيكل التي يدعيها في ما يكتب أو يتحدث به؟! للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة