«التأهيل» كلمة أصبحت هاجس الكل وخصوصا التأهيل الوظيفي لموظفي القطاع العام والخاص من تدريب وتعريف وتثقيف من أجل تقديم عمل أفضل في المكان أو المهام المخصصة له التي للأسف يعاني منها كثير من موظفي القطاعات حيث جاء حاملا المؤهل والتخصص ولكن بعد أن حظي بالالتحاق في هذا القطاع أحيل إلى إدارة بعيدة عن تخصصه أو قدرته أو حتى المؤهل الذي يحمله مما يجعله يقبل ويفرح ويسعد والمهم الالتحاق بهذه الوظيفة. إن التأهيل والتدريب مفقود من قطاعات عدة إذ كان الأغلبية منها ليس لديه الإمكانيات أو القيام بإعداد برنامج للتدريب والتعليم أو برنامج يعطي الموظف فرصة للتعرف هنا وهناك من خلال العمل في مختلف الإدارات حتى يتمكن من القدرة والمعرفة والعمل على ما يوكل إليه ويسند من مهام وعمل.. هذه الحلقة مفقودة في هذه القطاعات، ومن هو السبب، وزارة الخدمة المدنية أو القطاع الذي يلتحق به أو التخصص الذي حظي ونال منه الشهادة. حتى القطاع الخاص الذي لم يتح الفرصة للعاملين الجدد من ممارسة التدريب والتعريف في مختلف نشاطاتهم. إنها كارثة تخصص لغة عربية يلتحق بوظيفة صادر أو وارد، أو تخصص اجتماع يعمل في مجال الإدارة أو إدارة يعمل في مجال محاسبة أو العكس. إن التأهيل مطلب من أجل عمل إداري ناجح وريث الكثير خلال الأيام القليلة الماضية من عدد كبير من موظفي القطاع العام في مراجعه بعيدا عن تخصصهم وأدائهم، والبعض منهم له حضور ونشاط فعال من همة وحس وطموح بعيدا عن التخصص والشهادة بل وظف قدراته ومواهبه.. وهل تكون هناك خطوة من أجل تأهيل وظيفي للكثير منا وإعادة النظر في التوظيف والتصنيف، وماذا قدمت إدارات الموارد البشرية أو شؤون الموظفين، وهل هناك متابعة وعمل، إنني أتمنى أن يكون هناك تأهيل وإنجاز مثل التأهيل الصحي والاجتماعي والإنساني الذي يقوم به الكثير.