من يترك الصلاة متعمداً فهو كافر كفراً أكبر في أصح قولي العلماء إذا كان مقرأ بوجوبها، فإن كان جاحداً لوجوبها فهو كافر عند جميع أهل العلم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (رأس الأمر الاسلام وعموده الصلاة وذورة سنامه الجهاد في سبيل الله) أخرجه الامام أحمد والترمذي وابن ماجه باسناد صحيح، ولقوله صلى الله عليه وسلم (بين الرجل والكفر والشرك ترك الصلاة) أخرجه مسلم ولقوله صلى الله عليه وسلم : (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) أخرجه الامام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح ، ولأن الجاحد لوجوبها مكذب لله ولرسوله ولاجماع المسلمين من أهل العلم والايمان فكان كفره أكبر وأعظم من كفر تاركها تهاوناً وعلى كلا الحالين فالواجب على ولاة الأمر أن يستتيبوا تارك الصلاة فإن تاب وإلا قتل للأدلة الواردة والواجب هجر تارك الصلاة ومقاطعته وعدم اجابة دعوته حتى يتوب إلى الله من ذلك مع وجوب مناصحته ودعوته إلى الحق ، وتحذيره من العقوبات المترتبة على ترك الصلاة في الدنيا والآخرة لعله يتوب فيتوب الله عليه ، كما أنه لا يصح تزويجه وان عقد له النكاح وهو لا يصلي فالنكاح باطل ولا تحل له الزوجة وان ترك الصلاة بعد أن عقد له فإن نكاحه ينفسخ ولا تحل له الزوجة ، كما أن تارك الصلاة لا تحل ذبيحته ولا يحل له دخول مكة كما لو مات لا يغُسل ولا يكفن ولا يُصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين لأنه لا حرمة له ، وعلى المسلمين عدم التهاون في الأمر فنجد للأسف من يقرون في البيت من لا يصلي وهذا لا يجوز شرعاً فلا يجوز أن يسكن معهم ، قال الله تعالى( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فاخوانكم في الدين ونفصل الآيات لقوم يعلمون) سورة التوبةآية:11. وقال صلى الله عليه وسلم: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ) ثابت في صحيح مسلم وقوله: (في حديث بريدة رضي الله عنه في السنن: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) وقال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه: (لا حظ في الاسلام لمن ترك الصلاة).