من بين طالبات الابتدائية، ولون مراييلهم السماوية، يتزاحم مراجعو مكتب الاستقدام في جدة، للحصول على موقف للسيارة، والإسراع للحصول على رقم انتظار في صالة المكتب المكتومة بدون أجهزة تكييف. وأكد مراجعو مكتب الاستقدام على سهولة الإجراءات وسرعة إنجاز المعاملات في وقت قياسي لا يتجاوز الساعة الواحدة فيما أجمعوا على ضرورة إيجاد مبنى ملائم تتوفر فيه البيئة المناسبة، بدلا من المبنى المتهالك الذي يتوسط حيا سكنيا مكتظا بالأهالي وسياراتهم، ويواجه قاصدوه صعوبة بالغة في الوصول إليه لعدم توفر مواقف للسيارت، سوى حديقة الحي التي استباحاتها من قبل صهاريج الصرف الصحي. ورصدت «عكاظ» في جولة لها أمس، في مكتب الاستقدام الخاص بالأفراد الراغبين في استقدام عمالة منزلية أو سائقين، الازدحام المروري في الشوارع المحيطة بالمبنى المستأجر الكائن في حي الصفا ذي الكثافة السكانية المرتفعة، ويواجه المراجعون معاناة حقيقية في الحصول على موقف مناسب لسياراتهم، ويضطر الكثيرون للوقوف على الأرصفة المحيطة بالمبنى، مما ينتج عنه ظاهرة عشوائية تنعكس بسلبياتها على سكان الحي، وأصحاب المحال التجارية المجاورة للمبنى. ومما يزيد الأمر تعقيدا، ما ذهب إليه عدد من المراجعين، أشاروا إلى أن ضيق المبنى وعدم توفر أجهزة تكييف مناسبة يزيد من سوء الوضع، مطالبين بضرورة العمل على إيجاد موقع مناسب، يستوعب الأعداد الكبيرة للمراجعين، لاسيما وأن إدارة الاستقدام في جدة يؤمها الآلاف من المواطنين من مناطق مختلفة بدأ من جازان جنوبا حتى منطقة تبوك شمالا، وهو ما يعني ضرورة العمل في إيجاد مبنى حكومي مناسب يستوعب هذه الأعداد الكبيرة. وفيما يتعلق بالإجراءات وسهولتها يتفق الكثيرون أن الإجراءات ليست معقدة، كون الطلبات أو الاشتراطات المطلوبة للاستقدام واضحة ومحددة، ومن تنطبق عليه الشروط يتم إنهاء معاملته في وقت قياسي، أما إذا لم يعمل المراجع على إكمال أوراقه، فسيضطر إلى المراجعة مرة أخرى، ويدخل في دوامة الازدحام المروري والبشري في المنطقة. ويضيف عدد من المراجعين أن غياب التنظيم وعدم وجود مواقف مخصصة للسيارت، وعمل كتاب المعاريض وأصحاب بسطات الخدمات، كلها تعكس تصورا سلبيا في نظر المراجعين، وهذا ما يعد دافعا لتصحيح الوضع – على حد قولهم- من خلال الاستعانة بالجهات التنظيمية كالمرور، وغيرها من الجهات لتنظيم الوضع القائم هناك، ريثما يتم إنشاء مبنى متكامل في موقع متميز يستطيع المراجعون الوصول إليه بسهولة. يذكر أن مكتب الاستقدام في جدة، يقدم خدماته للجهات الحكومية، والشركات، والمؤسسات، في القطاع الخاص من خلال المعاملات الواردة من مكاتب العمل في أكثر من عشر مدن، لاستخراج التأشيرات الخاصة بالعمالة من عدة دول عربية، وآسيوية، وأفريقية، وغيرها من الجنسيات الأخرى. وعلمت «عكاظ» أن وزارة العمل تبحث عن إنشاء موقع مناسب، لإنشاء مبنى متكامل الخدمات لتقديم الخدمات للمراجعين بشكل جيد ومتطور.