أكاد لا أصدق أن (90%) من الاستراحات الموجودة في مكةالمكرمة غير نظامية، تهدد أمن الوطن، والمواطنين، والمقيمين، وتتحدى هدوءهم وسكينتهم، واستقرارهم، والأخطر أن هذه الاستراحات لا تنطبق عليها شروط وزارة الشؤون البلدية والقروية، هذه الحقيقة كشف عنها مدير إدارة صحة البيئة في أمانة العاصمة المقدسة (د. محمد أمين فوتاري) وأتساءل: كيف حدث هذا؟ من المسؤول عن تلك الاستراحات العشوائية؟ وهل غاب عن المسؤولين في مكةالمكرمة، أنها يمكن أن تتحول بين عشية وضحاها، إلى أوكار للجرائم، والمخالفين للنظام العام، والنصابين، والدجالين، والمشعوذين، ومقلقي الأمن؟. الأمر في غاية الخطورة.. (90%) من هذه الاستراحات، لا توجد فيها ضوابط واضحة لضبط الداخلين والخارجين هذه واحدة أما الثانية ف «أغلبية هذه الاستراحات لا تتوافر فيها شروط السلامة، من حيث مخارج الطوارئ» فضلا عن أن «المسابح الموجودة فيها، ليست مؤمنة بما يكفل لها سلامة الأطفال»؛ أي أنه لو تعرض أحدهم للغرق، لما وجد من ينقذه. يتجاوز عدد الاستراحات في منطقة مكةالمكرمة، ألف استراحة، في كل محافظاتها ومراكزها، وجميعها كما قال مدير إدارة صحة البيئة في منطقة مكةالمكرمة : «لا تحمل تراخيص من الجهات الرسمية، ما عدا استراحتين فقط، واحدة في محافظة جدة، والأخرى في محافظة مكةالمكرمة». أمن الوطن والمواطن والمقيم لا ينبغي التفريط فيه، ولا ينبغي أن تهدده استراحات بدون ضوابط، ربما بنيت في غيابها، وها هي تلتمس الحل، بصورة تستجيب لمتطلبات التنمية، ولا تعوقها. المخالفات لا بد أن تلجم أفواهها، والمخالفون لا بد من محاسبتهم، والأنظمة ينبغي أن تطبق على الجميع، وأن تحترم، ومن يخالفها لا بد أن يدفع الثمن. [email protected] فاكس: 014543856