ما بين يوم والثاني نشرت «عكاظ» مقالا لكاتب أحرص على متابعة ما يكتب حتى وإن قال ما يخالف الرأي عندي. لأخي الدكتور بدر كريم مقال نشرته له «عكاظ» بتاريخ الأربعاء 27/7/1432ه تحت عنوان «في مكة استراحات .. أم أوكار»، ورغم أن العنوان لم يعجبني لإضافة «الأوكار» إلا أنني سعدت بطرحه الموضوع لما فيه من أضرار، وما هو قائم عليه من ضرر حيث ذكر اعتمادا على ما ذكره مدير صحة البيئة في أمانة العاصمة المقدسة ( محمد أمين قوقازي ) أن 90% من الاستراحات الموجودة في مكةالمكرمة غير نظامية تهدد أمن الوطن والمواطنين والمقيمين. ثم يتساءل «بدر» : كيف حدث هذا ؟ من المسؤول في مكةالمكرمة عن تلك الاستراحات العشوائية؟ وهل غاب عن المسؤولين في مكةالمكرمة أنها يمكن أن تتحول بين عشية وضحاها إلى أوكار للجرائم والمخالفين للنظام العام، والنصابين والدجالين والمشعوذين؟. والواقع أن كل هذا صحيح، ثم كيف نشأت هذه الاستراحات ونسبتها 99% من استراحات مكة في غفلة من المسؤولين ؟؟ والمقال الثاني لأخي الأديب حمد القاضي الذي نشرته «الجزيرة» يوم الثلاثاء 26/7/1432ه بعنوان «جدة بين قصائد الغزل، ومعلقات الهجاء» والواقع أن جدة هي عروس البحر، ومهوى أفئدة الشعراء والعشاق ولكن ما تجذر فيها من التراكمات المزعجة التي تتمثل في مخلفات العمائر بالشوارع الرئيسية والخلفية، وتتابع الحفر في شوارعها وعدم وجود نظام يحدد المناطق التجارية والمناطق التي يحق للمستثمرين إقامة عمائر وأبراج فيها، ومناطق لا يمكن أن تعلو الفلل عمائر بعدما كانت مساحات أرضيتها ضمن مواقع الفلل. وإنني لأشكر الأستاذ القاضي على ما ذكره عن جدة من محاسن وأكتفي بإيراد جانب من السلبيات التي شهدها وقد قال عنها بما نصه: أما السلبيات وهي غير سلبيات وآثار السيول والصرف الصحي، فسأقتصر على بعضها ومنها: ما شاهدته بحكم سكني في هذا المكان، لقد كنت ساكنا في الحمراء في موقع فيه فنادق كبيرة وأسواق ومطاعم، لقد رأيت «الكورنيش» هنا بلا خدمات ولا زراعة ولا أرصفة فيه بل أرض جرداء تجاور البحر، وكيف لمدينة هي مقصد السياح يكون أحد أهم أجزاء كورنيشها على هذا الوضع، وثاني الملاحظات الارتفاع الكبير في أسعار فنادقها وخدماتها حيث تضاعف أغلب أسعار فنادقها وخلال فترة وجيزة، ولم نر أدنى تحرك لهيئة السياحة رغم صدور تنظيم التصنيف، وثالثها: تشوه بعض الشوارع وسوء سفلتتها، فضلا عن عدم تنظيم الإشارات فيها وتعديل أرصفتها للمساعدة في مرونة السير.. بقي الشيء الأجمل بل الذي لا يتغير مهما جارت الأيام بكلكلها ومشكلاتها على جدة.. ألا وهم أهل جدة وناسها فلا زالوا هم وجهها الأبهى. إن كل ما أتمناه من الأستاذ القاضي أن يقضي شهرا واحدا في جدة ليعرف المعاناة الحقيقية التي يعيشها أهلها، وأفقدت شعراءها القدرة على التغزل بها !. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة