أفرجت الجهات الأمنية في الرياض، ممثلة في قسم شرطة الروضة البارحة الأولى، عن الشاب الموقوف في قضية العراك مع أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي حدثت الاثنين الماضي. وجاء قرار الإفراج عن الشاب بعد نحو خمسة أيام من توقيفه. وأكد ل«عكاظ» مصدر مسؤول في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، نبأ الإفراج عن الشاب ليل السبت، مشيرا إلى أن إجراءات القضية لا تزال مستمرة، وزاد المصدر أن الجمعية بعثت بخطابات للشرطة ولهيئة التحقيق والادعاء العام وأجرت اتصالات متواصلة للاستفسار عن سير الإجراءات النظامية وتفاصيل قضية الشاب على ضوء الشكوى التي تلقتها الجمعية من أسرته. وعلمت «عكاظ» أن الجمعية كثفت جهودها لمتابعة القضية منذ تلقيها الشكوى وخاطبت الجهات الأمنية ممثلة في قسم شرطة الروضة وهيئة التحقيق والادعاء العام الأربعاء الماضي للاستيضاح عن قضية الشاب وأسباب توقيفه، كما طلبت الجمعية تقريرا متكاملا عن القضية، كما أجرت اتصالات مع الجهات الأمنية أمس الأول، تستفسر فيها عن وضع الشاب وحالته وموعد الإفراج عنه إلى أن تأكدت أمس من عملية الإفراج عنه. يشار إلى أن قضية شاب الروضة حدثت أمام إحدى ثانويات البنات صباح الاثنين الماضي، وتمثلت في عراك بين الشاب وأعضاء الهيئة أسفر عن إصابة الشاب والأعضاء بإصابات مختلفة خلال محاولة الهيئة ضبط الشاب، ويقول أقارب الشاب إنه كان يقوم بعمله المتمثل في تصوير الشارع؛ كونه يعمل مراقبا في شركة متعاقدة مع الأمانة، فيما تتهمه الهيئة بمضايقة الطالبات ومقاومة أعضاء الهيئة. وتتابع القضية جهات حكومية عدة، حيث شكلت الرئاسة العامة للهيئة لجنة مستقلة للتحقيقات في حيثياتها، فيما تتولى الجهات الأمنية ممثلة في قسم شرطة الروضة وهيئة التحقيق والادعاء العام التحقيق مع الشاب واستكمال إجراءات القضية، وتتابعها أيضا الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان.