يعيش سكان حداء الشمالية حالة من القلق والرعب عندما تتلبد السماء بالغيوم، خشية تجدد المآسي من هطول الأمطار وتكرر أحداث أمطار الأربعاء 8/12/1430ه، التي أسفرت عن انتقال سكان القرية إلى دور الإيواء في الشقق المفروشة في جدة، ومصدر خوفهم يتركز حول توقف مشروع مجرى السيل في وادي ضاف، الذي يسيل من الشرق باتجاه الجنوب حتى يلتقي الأودية التي تصب باتجاه الغرب في البحر الأحمر. «عكاظ» التقت المواطنين ومنهم سعود حنيف العتيبي، ومحمد رشيد العتيبي، ورشيد مرزوق، وقالوا «أكثر ما يثير الرعب في نفوس سكان حداء الشمالية، أنه عند إنشاء طريق العين الخالي من العبارات وردميته المرتفعة تسببت في إغلاق مجرى السيل في وادي ضاف، الذي ينحدر من بطون الأودية والمرتفعات وتحول مساره إلى القرية، مما عرضنا إلى مخاطر جسيمة، وتفضلت أمانة العاصمة مشكورة بعمل مجرى للسيل موازيا للمباني، وتبقى منه قرابة كيلو متر واحد تقريبا، يعد أهم جزء من جهة جريان السيل ويمر بالمنازل الأكثر تضررا أيام الأمطار والسيول الماضية. سويلم علي، وعبد الله القحطاني، وماجد محمد، قالوا: إن الأودية التي تسيل بالوادي تكون سرعتها عالية وارتفاع منسوبها أكبر، حيث إنها في بداية الوادي وتنزل من المرتفعات، وليس لها مجرى فتداهم المنازل، وعند هطول الأمطار نترك منازلنا ونأخذ معنا الأشياء المهمة والثمينة تحسبا لجريان الوادي، وتقدمنا بعدة شكاوى للمسؤولين وقاموا بوضع عقم ترابي لا يفي بالغرض المطلوب، ونأمل استكمال مجرى السيل إلى آخر منزل من جهة الجبال. وأكد مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة، أن تنظيم وفتح مجرى وادي ضاف الذي يأتي من شمال حداء محل الاهتمام، كما أن المشروع قام على خطة مدروسة ولم يتوقف، وليس من المعقول أن نعمل مجرى يضر بالسكان، مشيرا إلى أن العمل قائم ضمن عدة مشاريع نفذتها الأمانة، والأخرى جار تنفيذها لمواجهة تلك الأخطار لا سمح الله ، موضحا أن هناك لجنة من الأمانة ستقف غدا على الموقع.