قبل برهة، أعلن مسؤول في «صحة» الشمال، أن المواطنين المتعبين من أبناء الشمال الحبيب، يذهبون إلى الأردن طلبا لعلاج لا يتوفر في مناطقهم. ومر تصريحه المر، كما تمر تصاريح المسؤولين الواعدة. تصريح اليوم يطلقه البرفسور «الحبيب»، عن أبناء الشمال «الحبيب» والجنوب «الحبيب». عن ولائهم ولمن يقدمونه، أو أعطوه. والربط بين القصتين غير وارد في المقال أبدا، لكنها التصاريح، وما تبقي من المرارات وما تذر. يمكن من التصريح الأول فهم «الحبيب» فكرة الولاء . ليس لأحد حق إثبات ولاء أحد أو نفيه. إلا حين يكون الوطن مزادا رخيصاً، لكل من أراد اعتلاء وتسلقا وتزلفا وبيعا وشراء، وبالمناسبة: هذه أمور في السوق، والبورصة، لا في الوطن، ولا العقيدة. من زايد على ولاء اليوم، سيزايد غيره على دين غد. وهذا وارد وموجود. مشكلة «الحبيب» أن وجد «نضجاً» حقيقيا لدى أفراد أقسموا منذ بدأت هذه الشبكة، أن لا يعطوا لأحد حرية «الترزز» بكل قول وفعل، في كل مكان وناد. هي إحدى روائع هذه الشبكة التواصلية. قال «الحبيب» كلمته، وما عرف أنه سيضطر من غد لشرح جدول أعماله وسفراته الصيفية وبرامجه الرمضانية، عله يحظى بتعاطف يكفيه مؤونة الاعتذار. لا يؤخذ بحسبان، كلام رجل يطلقه للتشكيك في آلاف الرجال. يؤخذ بالحسبان، أن يكون كل أحد مسؤولا بكل ما تعنيه هذه الكلمة عن أي كلمة. يلزم أن لا يكون للتهريج في ساحاتنا مكان، خصوصاً حين يكون الأمر مناطاً ب «هياط» برفسور كبير وإعلامي ومؤهل لشفاء آلاف المرضى النفسيين، في أقفاص صحاريهم البعيدة، كما يقول سعادة الدكتور عن جليل أعماله. لا لكتابة مثل هذا، عن مثل هذا. نعم للكتابة تحية لهذه الشبكة الرائعة وأبطالها الذين لم يحصلوا عيادات ولا شهادات ولا «علاج» ربما. الشبكة التي وثقت في تاريخنا رجالا ومؤسسات بحجم مفردة «اللحمة الوطنية» و «شغل حريم»، وآخرين بحجم التشكيك والتصنيف والإقصاء، ولو كان ما يطعم بطونهم هو علاج مثل هذه الأمراض. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 252 مسافة ثم الرسالة