شن عدد من الشعراء هجوما شرسا على البروفسور السعودي طارق الحبيب إثر تشكيكه في ولاء سكان المنطقة الجنوبية والشمالية لوطنهم، معتبرا أن ولاءهم للدول المجاورة أكبر من ولائهم لوطنهم. الحبيب الذي اعتذر عن تلك الإساءة سار على رأي المثل الشعبي القائل «جا يكحلها أعماها» حيث وسع الدائرة في اعتذاره قائلا: «هناك نقص عام في الانتماء الوطني في نجد والحجاز والشمال والجنوب». وأثار رأي الحبيب حفيظة الشعراء الذين حاصروه بأبياتهم الشعرية، معبرين عن استيائهم من تصريحه المثير، وأكدوا أن رأي الحبيب أبعد ما يكون عن واقع المواطن السعودي الذي قدم الكثير من الشهداء لتراب وطنه الغالي. الشعراء استغربوا أن تصدر تلك التصريحات من رجل يدرك خطورة الوضع الذي تمر به البلدان من حولنا، مشددين على ضرورة تعزيز روح الولاء والانتماء لدى المواطن السعودي، بعيدا عن الأصوات النشاز التي تحاول بوعي أو بدون وعي تفتيت اللحمة الوطنية وإشعال نار التفرقة والمناطقية التي تنال من وحدتنا وترابطنا والتفافنا حول هذا الوطن وقادته. الشاعر ردة السفياني واصل ردود الفعل الغاضبة من الشعراء تجاه الحبيب الذي تعرض خلال الأسابيع الماضية لحملة استهجان واسعة من شخصيات وكتاب رأي في الصحافة المحلية، ومن الشارع السعودي بعد تشكيكه في ولاء المواطن السعودي بشكل عام، وقال السفياني: دكتور طارق شفت كم حب المواطن للوطن يعني كلامك ياطبيب النفس ضرب من الخيال هذا وطنا ندفع الأرواح من دونه ثمن كم روح دون الأرض ماتت في الجنوب وفي الشمال ومن أقصى الشمال وتحديدا من قريات الملح والزيتون جاء صوت الشاعر العذب متعب النصار قائلا: لا تضيق بساع ياصدر الشمال لا يغير مذهبك قول الغريب الولا بنفوسنا مثل الجبال ما تهزه ريح أو يغشاه ريب وعبر الشاعر عبدالله الطفيلي عن رأيه تجاه تصريحات الحبيب قائلا: يا طارق احنا وطن واحد ننبض بحب السعوديه الانتماء والولاء الصامد مشاعر أرواحنا الحيه أما الشاعر علي البورعي فجاء رده شامخا تفوح منه رائحة البارود والدم الذي ارتوى منه الحد الجنوبي في أحداث كثيرة كان آخرها المعارك التي دارت على مشارف جبل دخان، وقال البورعي في رده: يا دكتور طارق ليش تنكر علينا ليش ولانا وحنا أهل الولا لا بدا شانه نعم حن هل الحد الجنوبي وحنا الجيش وحنا هل التاريخ واسمه وعنوانه واستحضر الشاعر عبدالله سعيد أمجاد السعوديين في الخفجي وبسالتهم في الحد الجنوبي قائلا: يا دكتور عند أهل الجزيرة مواجيب فخر للجنوبي لا وفا والشمالي سيوف(ن) لحكام الجزيرة معاطيب يذوقون شرب المر في الحرب حالي. حموها من الخفجي بروس المشاهيب وظلوا على الحد الجنوبي ظلالي