شكا عدد من الكوافيرات في تبوك من تجاهل مطالبهن بتنظيم عمل مراكز التجميل النسائية، ومنحهن رخصا وتصاريح لمزاولة مهنتهن بشكل واضح ينفي الشبهات التي تلاحقهن بين حين وآخر، في ظل عدم موافقة الجهات ذات العلاقة على استقبال مطالبهن واستخراج رخص رسمية تتيح لهن وضع اللوحات الدعائية على واجهات المراكز، وإنهاء الاحراج الذي يواجههن مع اسرهن ومع ازواج النساء اللاتي يتوافدن الى مشاغلهن، والشكوك في مصداقية أعمالهن. وأكدن ان مراكز التجميل النسائية محط اهتمام النساء في تبوك، وتحظى بعناية شريحة كبيرة من المرتادات، ولكن رفض منحنا رخصا رسمية سبب مشاكل عديدة تعرقل عملنا، كاشفات عن أملهن الوحيد بدعم جهودهن والسماح لهن بوضع اللوحات الدعائية التي تحمل اسم الصالون واسم صاحبته لكسب ثقة الزبونات والازواج. تقول منى (كوافيرة واخصائية تجميل): مارست مهنتي في منزلي بسبب منع الترخيص لمحلي رسميا، ولم يسمح لي بمزاولة المهنة فيما اكتفت البلدية بإعطائي رخصة مشغل خياطة مع أنني اطالب بمركز للتجميل. وتضيف: أنا خريجة دورات للتجميل وتصفيف الشعر ولا علاقة لي بالتفصيل والخياطة، فكيف تلزمني البلدية أن امارس نشاطا مخالفا لتخصصي، ومع ذلك مارست مهنة الكوافيرة ولكن يظل خوفنا باستمرار من مداهمة البلدية للموقع وايقافنا عن العمل، حيث داهمتنا البلدية عدة مرات وتعرضت للانذار وأوقفت عن ممارسة المهنة. وتتساءل منى عن الأسباب التي تحول بينهن والحصول على الرخص النظامية بتبوك لمزاولة مهنتهن الضرورية لكل امرأة، اسوة بالمناطق الاخرى كالرياض وجدة على سبيل المثال. وتختتم حديثها: اقوم حاليا بعملي في مشغل اختي حتى تثق بي الزبونة وزوجها. من جانبها، أوضحت سهام أن منزلها ليس على شارع رئيسي لذلك خصصت القسم الخارجي منه (الملحق) لممارسة مهنة الكوافيرة، ومع هذا تتعرض للأسئلة المحرجة من قبل أزواج السيدات، نظرا لعدم إطمئنانهم للمكان. من جهتها، أكدت ام علاء حاجة النساء الى تنظيم وترسيم الصوالين النسائية، «حتى لا ندخل أي بيت لا نعرف ما هو داخله ومن بداخله»، فيما ذكرت هناء أن والدها يتذمر عندما يطلبن منه الذهاب الى الكوافيرة لعدم وجود لوحات تشير الى صالون مصرح له رسميا بمزاولة المهنة، «وإن ذهبنا لا ينفك عن الاتصال المستمر بنا ليطمئن علينا وأحيانا ينتظر في الشارع»، لذلك نتمنى تقنين هذه المهنة التي لا غنى لنا عنها باستمرار. مصدر في فرع وزارة التجارة بتبوك (فضل عدم ذكر اسمه) علق قائلا: من جهتنا لا نصدر أي أوامر بشأن صالونات التجميل النسائية، ولكن كرأي شخصي فأنا مع افتتاحها وتقنينها وأن تخضع لضوابط وشروط وبهذا تزول الشائعات والمخاوف، ولا ننسى أن العمل في الصالونات سيفتح مجالات عمل للشابات الدارسات في هذا المجال. بدورها، اكدت احدى المسؤولات في القسم النسائي في أمانة تبوك عدم تلقيهن حتى الان صلاحيات بمنح رخص لصوالين التجميل، مشيرة الى ان الرخص محصورة فقط على محال خياطة بأسماء نسائية يديرها رجال او مشاغل خياطة تديرها وتعمل فيها النساء. وأضافت: نتمنى أن يتم تفعيل منح تصاريح للصوالين فهي تعمل بشكل جيد ولم نرصد أية ملاحظات على عملها الذي بات مطلبا ملحا للنساء وخاصة المقبلات على الزواج.