اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إجراء «اتصالات أولية جدا» مع حركة طالبان الأفغانية عنصرا أساسيا للقيام بمحاولة ضرورية حتى لو كانت مزعجة من أجل إيجاد حل سياسي في أفغانستان. وقالت كلينتون في شهادة أمام مجلس الشيوخ أمس أن الولاياتالمتحدة تؤيد حملة دبلوماسية مكملة للحملة العسكرية المكثفة التي بدأها الرئيس باراك أوباما بسحب 10 آلاف جندي هذا العام. وأضافت أنها جهود دبلوماسية لدعم عملية سياسية يقوم بها الأفغان وتهدف إلى تقويض التحالف بين طالبان والقاعدة والتمرد. وأكدت أن الولايات حققت تقدما كبيرا في تقليص خطر العناصر المتطرفة في أفغانستان. من جهة ثانية رحب الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون أمس بإعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما سحب ثلث القوات الأمريكية من أفغانستان من الآن وحتى صيف 2012، معتبرا أن ذلك يدل على بداية عملية الانتقال نحو بلد مسؤول عن مصيره. لكن رئيس الأركان الأمريكية المشتركة مايكل مولن قال إن خطط أوباما لسحب قوات من أفغانستان تتجاوز المدى الذي كانوا يتوقعونه وتنطوي على مخاطر أكثر مما كنا مستعدين للقبول به. وقال مولن في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة في الكونغرس: إن «النهج الأسلم هو بالتأكيد توفير مزيد من القوات لمزيد من الوقت، غير أنه ليس بالضرورة النهج الأفضل». وفي روما أعرب وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني عن تأييد خطة الانسحاب الأمريكية من أفغانستان واصفا إياها بالمهمة مستبعدا أن يضعف ذلك الوضع الأمني في هذا البلد.