أكّدت قيادة الجيش الأمريكي أن الرئيس باراك أوباما تجاهل نصائحهم بالقيام بانسحاب أقل حجماً من أفغانستان، محذرين من أن قراره ينطوي على مخاطر على المجهود الحربي. وأبدت القيادة رد فعل متحفظ تجاه الخطة التي أعلنها أوباما بشأن سحب 33 ألف جندي أمريكي من المتمركزين في أفغانستان خلال الفترة المقبلة. وقال رئيس الأركان الأمريكي الأدميرال مايك مولن الخميس أمام لجنة مشكلة من الكونجرس: «قرارات الرئيس حماسية أكثر من اللازم وتحمل خطورة أكثر من تلك التي كنت مستعدًا لقبولها في البداية». وأضاف مولن «مزيد من القوة لمزيد من الوقت، هو دون شك، المسار الأكثر أماناً. لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه المسار الأفضل. فقط الرئيس في النهاية، هو الذي يستطيع واقعيا تحديد مستوى مقبول من المخاطرة التي يجب أن نتحملها». وأوضح أن خطط سحب القوات التي أعلنها أوباما تتيح مع ذلك بقاء قوات كافية لفترة ما بعد 2012 في أفغانستان. من جهة أخرى أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الخميس أن إجراء «اتصالات أولية جداً» مع طالبان عنصر أساسي للقيام بمحاولة ضرورية حتى لو كانت مزعجة من أجل إيجاد حل سياسي في أفغانستان. وكررت كلينتون أن على مقاتلي طالبان أن يحققوا شروط الولاياتالمتحدة بنبذ العنف والتخلي عن دعمهم للقاعدة وتأييد الدستور الأفغاني الذي يتضمن حماية النساء.وقالت: إنه «مع مقتل بن لادن والضغوط الهائلة التي تتعرض لها قيادة القاعدة، بات الخيار الذي يواجهه طالبان واضحًا: إن يكونوا جزءًا من مستقبل أفغانستان أو أن يواجهوا هجومًا لا هوادة فيه».