رأت سيدة الأعمال منى الشريف أن أولى خطوات النجاح لتأسيس أي مشروع هي تحديد الهدف والتخطيط المدروس والدعم اللازم. وقالت ل«عكاظ» إن أبناء الوطن يملكون الكثير من الأهداف الناجحة والأفكار الخلاقة التي تساهم في إثراء النهضة الوطنية الاقتصادية والصناعية، ولكنهم في حاجة إلى الدعم والاعتراف بهم كطاقة ضخمة ستحقق الكثير من آمال الوطن في المجالات التنموية، متمنية منحهم الفرصة لإثبات ذلك. وأضافت الشريف التي افتتحت في جدة أول مركز متخصص بتصميم وتنفيذ «اللانجري» في المملكة، أنها تهدف من خلال هذا المركز إلى تشجيع الصناعة المحلية والأيدي العاملة السعودية من الفتيات الموهوبات في مجال الصناعة، مشيرة إلى أن المشروع أنشئ بتمويل شخصي وهو يضم ورشة عمل وبوتيك لعرض وبيع المنتجات التي صممت ونفذت فيه بما يحقق رغبة المرأة في الحصول على الخصوصية وراحة الاختيار. ورأت أن دعم وتشجيع الصناعات المحلية والأيدي العاملة الوطنية يعزز النمو الاقتصادي والصناعي المحلي ويساهم في حل مشكلة البطالة. وأشارت إلى أن التطور الذي شهدته المملكة في المجالات الاقتصادية أدى إلى بروز تحديات جديدة في تفعيل مشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية والصناعية لتحتل دورا بارزا على سلم الأولويات التنموية. وعن تصاميم المجموعة الأولى التي عرضت في حفل الافتتاح قالت أنا صممت المجموعة الأولى من اللانجري، وركزت فيها على استخدام الحرير والدانتيل، لأوجه من خلالها رسالة لكل امرأة بضرورة الاهتمام بهذا الجانب من أناقتها. وأوضحت أن فكرة المشروع كانت تراودها منذ فترة طويلة، ولكنها لم تكن متفرغة له حينها لارتباطها بأعمال أخرى، كما أشارت إلى أن المركز يمثل نواة لمشاريع مستقبلية تنشد نفس الهدف وهو تشجيع الصناعة المحلية بأيد وطنية، ولكنها ستكون بأفكار جديدة ومختلفة. وناشدت سيدات ورجال الأعمال تبني المشاريع الصناعية للمساهمة في تحقيق نهضة صناعية من خلال العمل على إزالة العقبات الرئيسة أمام الصناعات الوطنية لخلق قاعدة متطورة من الصناعات الصغيرة تسهم في تعدد مصادر النمو، وتعزيز المنتج الوطني في الأسوق المحلية والخارجية وتنمية قدراته التنافسية، والمساهمة في نقل التكنولوجيا المتطورة وبناء شبكة من الصناعات التكاملية بين المشاريع الصغيرة من جانب والشركات الكبرى من جانب آخر، واستثمار القدرات والمهارات البشرية من خريجي الكليات المهنية من أبناء الوطن.