حفلت مشاهد آخر يوم دراسي أمس بالكثير من السيناريوهات، بعضها جد مفجع وتفاصيله مليئة بالدماء والحزن، والبعض الآخر يحمل نكهة المفارقة، وتزامنت هذه الوقائع مع الحشود البشرية في الموانئ الجوية والبرية وهي تحمل متاعها باتجاه المنتجعات وأماكن الاصطياف فيما وضعت الشقق المفروشة في مواقع الاصطياف إعلانات عن عدم استقبالها لنزلاء جدد بعد أن شغرت كافة الغرف بها. وفي سياق المفارقات وضعت إدارة إحدى المدارس في الرياض جدولا لرصد عمليات كنترول التصحيح والتدقيق والمراقبة على أوراق إجابات الطلاب حيث تضمن الرصد إيقاع غرامة قدرها عشرة ريالات على كل خطأ يقع فيه عضو لجنة الكنترول إذا كانت الأخطاء أقل من عشرة كما فرضت غرامة قدرها 20 ريالا إذا بلغت الأخطاء 20 فأعلى. أما إذا تجاوزت الأخطاء 50 فعليهم إحضار خروف غداء لزملائهم في اليوم التالي. وفي المنطقة الشرقية تلقت غرفة عمليات المرور أكثر من 90 بلاغا لمخالفات «تفحيط» ارتكبت أمام أبواب المدارس وعلى ضوئها تم القبض على عدد من المخالفين للتحقيق معهم فيما حررت دوريات المرور عددا من المخالفات على عدد من السائقين. وأوضح مصدر في إدارة مرور المنطقة الشرقية أن الحركة المرورية أمس في آخر أيام الاختبارات شهدت كثافة مرورية في بعض الشوارع الرئيسية فيما سجلت الحوادث نسبة ضئيلة مقارنة مع الأيام الماضية، حيث سجل في محافظة الخبر 11 حادثا مروريا، وفي مدينة الدمام سجل 18 حادثا وصفت جميعها بالبسيطة. وكان طلاب وطالبات مدارس المنطقة الشرقية أنهوا أمس اختباراتهم النهائية للعام الدراسي الحالي وسط ارتفاع في درجات الحرارة تجاوزت 43 درجة. وفي أحد رفيدة لقيت طالبة مصرعها على الفور بينما أصيبت 3 طالبات وسائقا مركبتين بعدة إصابات نقلوا على إثرها لمستشفى أحد رفيدة على إثر حادث مروري وقع أمس على طريق سراة عبيدة أحد رفيدة بجوار قرية المضيق. وفي التفاصيل أن سيارة أجرة كانت تقل 4 طالبات كانت قد اصطدمت بها من الخلف سيارة أخرى من نوع باثفندر قادمة من جهة محافظة سراة عبيدة الأمر التي أشعلت النيران في السيارة الأجرة وتوفيت على إثرها طالبة بينما أصيبت الثلاث الأخريات وسائق مركبتهن إضافة إلى سائق المركبة الأخرى. وقد باشرت الحادث فرق من الدفاع المدني التي أخمدت النيران والهلال الأحمر الذي نقل المصابين للمستشفى ودوريات الشرطة والمرور. إلى ذلك مهدت وزارة التربية والتعليم لإداراتها التعليمية في مناطق المملكة توصية تسمح لإداراتها في مناقشة القضايا الفكرية والأمنية وتوجيه جرعة توعوية مكثفة لكافة الطلاب والطالبات تجاه العلل التي تشرخ في كيان المجتمع وتصيبه بالتصدع وتفرق وحدته. وقد سمحت الوزارة بإقامة ملتقيات للتربية الأمنية تكون ذات مواضيع مهمة وحاسمة وتوجه لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية كمرحلة أولية وفق آلية يرشح من خلالها من لديهم مهارات حوارية ونقاشية جيدة أثناء إقامة البرامج الصيفية والدورية. إنقلاب إحدى المركبات في ضمد. (عكاظ)