نفى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان الأخبار الرائجة بشأن عدم رضا الوزارة عن بعض الأسماء الفائزة في انتخابات نادي مكةوالجوف بحجة تأخر صدور القرار الإداري المذيل بتوقيع الوزير. وقال في حديث ل «عكاظ»: هذا الكلام عار من الصحة، وقد صدر قرار الوزير باعتماد أعضاء مجلس إدارة نادي مكة المنتخب والذي جاء في خطابه بناء على ما عرضه علينا وكيل الوزارة للشؤون الثقافية بشأن ما توصلت إليه نتائج الاقتراع للاجتماع الأول للجمعية العمومية لنادي مكة الثقافي الأدبي يوم الاثنين 27/6/1432ه وبناء على ما تقتضيه المصلحة العامة قرر ما يلي: تشكيل مجلس إدارة نادي مكة الثقافي من التالية أسماؤهم الدكتور أحمد بن نافع المورعي رئيسا للنادي، الدكتور حامد الربيعي نائبا للرئيس، عبدالله فدعق مسؤولا ماليا، نبيل خياط مسؤولا إداريا، وعضوية الدكاترة عدنان الشريف، عبدالله الزهراني، هيفاء فدا، ناصر السعيد، أمل القثامي، وعبدالله الشهراني. وبين الحجيلان أن مدة مجلس إدارة النادي أربع سنوات اعتبارا من 11/7/1432ه، وأن وكالة الوزارة للشؤون الثقافية والشؤون الإدارية بلغت بالقرار وبدأت تنفيذ ما يخصها بشأنه. وعن مصير أعضاء مجلس إدارة نادي الجوف قال الحجيلان «اعتمدت الأسماء بشكل نهائي وسيصدر القرار الإداري خلال اليومين المقبلين»، نافيا في الوقت نفسه وجود أي طعونات في انتخابات ناديي مكةوالجوف مما يعني سير الانتخابات بشكل صحيح ومرض للجميع. وعن سبب عدم اعتماد الوزارة لأكثر من 100 شخص في الجمعية العمومية لنادي حائل الأدبي قال الحجيلان «نحن لم نستبعد أحدا لكن ما حصل أنه تقدم مجموعات كبيرة بشكل كثيف وفوق طاقة النادي ومعظمهم لا تنطبق عليهم الشروط وهو تخصص اللغة العربية أو وجود منتج أدبي حتى يتم اختيار أكثر الأشخاص التصاقا بالأدب والثقافة في المنطقة». واعترف الحجيلان بأن التطبيق الميداني للائحة كشف الكثير من الثغرات فيها ومن أبرزها مسألة عدم تحديد التخصص، موضحا أن اللائحة نصت في المادة السادسة على تحديد مستوى المؤهل ولم تحدد التخصص، مشيرا إلى أن هذه ثغرة في اللائحة كشف عنها التطبيق الميداني للانتخابات التي أجريت حتى الآن في مكةوالجوف، مبينا أنها ثغرة تضاف إلى غيرها ستسعى الوزارة جاهدة لمعالجتها بعد مرور سنة على هذه الانتخابات. ولاحظ الحجيلان أن الأندية الأدبية اتجهت إلى الفئة المهتمة بالأدب وشؤونه، مضيفا «الواقع أن المهتمين بالأدب كثيرون، منهم من له علاقة مباشرة به بحكم التخصص في اللغة وآدابها، ومنهم من يرتبط بالأدب عن طريق الهواية والممارسة، ولأن لكل تخصص كيان يجمع المعنيين به من جمعيات تاريخية وجغرافية وفلكية وطبية وهندسية... إلخ، فقد جاءت فكرة أن الأندية الأدبية تكون لمن لهم علاقة بالأدب سواء بالتخصص أو بالاهتمام». ولاحظ وكيل وزارة الثقافة أن الأندية الأدبية تواجه صعوبة في قبول كل من يحمل مؤهلا علميا بسبب كثرتهم كثرة طاغية تؤثر على جودة العمل، مؤكدا وجود أعداد هائلة تجعل من الصعب إن لم يكن من المحال متابعة سير العمل فضلا عن مراقبته. وسرد الحجيلان بعض المخالفات التي تقع بقوله «لوحظ أن الكثرة الساحقة لتخصصات بعيدة عن مجالات النادي تفضي إلى مخالفات، فهناك من جلب استمارات كثيرة لغيره، وهناك من عبأ بنفسه استمارات آخرين بما يوحي بوجود تكتلات، والتكتلات ممنوعة في اللائحة، فقد ورد في المادة (20)، الفقرة (4)، ما ينص على عدم جواز الاتفاق بين المرشحين على قوائم انتخابية موحدة أو التضامن فيما بينهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ومع أننا نرحب بانتماء الجميع إلى هذا القطاع ومساهمتهم فيه، إلا أن الحرص على النوع يجب أن يقدم على الحرص على الكم».