عندما تشاهد وأنت على الطرق السريعة من يزعجك بأنوار سيارته العالية فتأكد أنه يحذرك من خطر أمامك قد تقع فيه، وقد يكون هذا الخطر حادثا مروريا أو جمالاً سائبة أو نقطة تفتيش، ولكن في هذه الأيام اتخذ العديد من الشبان وقائدي المركبات طريقة التنبية بالأنوار للتحذير من وجود سيارة ساهر تختبئ في بعض المواقع لكي تنتبه وتقوم بتهدئة السرعة. هذه الفزعة التي أطلق عليها «فزعة النشامى» انتشرت بين قائدي السيارات على الطرق السريعة، خاصة من فئة الشباب، فعندما يحذرك بالإضاءة فإن الجميع يعودون للسرعة القانونية التي تسمح لهم بتجاوز «كاميرا ساهر» دون أن تقوم بتصويرهم وتحرير مخالفة مرورية لهم بتجاوز السرعة القانونية. وقال الشاب سيف: لقد وهبت نفسي لحماية السائقين من الوقوع في هذه القسائم التي سببت لهم إزعاجا، حيث أقوم عند مشاهدتي لشخص متجاوزا السرعة بتنبيهه وتحذيره بتخفيف السرعة عن طريق الإضاءة وهذا يؤدي إلى تخفيف السرعة له وتجاوزه نقطة ساهر دون خسائر، فيما أكد محمد سلمان أن هذا تعاون بين السائقين يعكره قيام بعض الأشخاص بالتحذير فقط للتسلية مما يجعل الكثير من السائقين يقللون ثقتهم فيما بعد في هذه الإشارات لاعتقادهم بأنها فقط للمزاح من قبل الشباب مما يوقع الكثير منهم في عيون كاميرات ساهر. وتعمد الجهات المسؤولة عن كاميرات ساهر إلى نقل سياراتها إلى مواقع مختلفة بين فترة وأخرى، وذلك لرصد المخالفين عندما يعتادون على موقع محدد من أجل مرتادي الطريق، وكشفت مشاهدات «عكاظ» تقيد الكثير من قائدي المركبات بالسرعة القانونية على الطرقات بسبب وجود ساهر ولكن هناك تحديد لسرعات أقل من المطلوب، مما يشكل ازدحاما على الطرق وإرباكا لحركة المسافرين كما يحدث على طريق عقبة «ضلع أبها».