نجح ستة طلاب من خريجي قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة أم القرى باختراع جهاز ينتج الوقود الحيوي المستخرج من الزيوت النباتية (زيوت الطعام المستعملة) لتشغيل المحركات بديلا عن «الديزل» الذي يسهم بدوره في الحفاظ على البيئة؛ كون المنتج من الزيوت النباتية. وأوضح وكيل كلية الهندسة للتطوير الأكاديمي رئيس قسم الهندسة الميكانيكية بالجامعة الدكتور محمد بن واصل الحازمي أن هذا المشروع يؤكد ما يتمتع به شباب الوطن من قدرات علمية عالية بفضل من الله وتوفيقه ثم بما تلقوه من تأهيل علمي أثناء دراستهم الجامعية. من جانبه، أفاد الأستاذ بقسم الهندسة الميكانيكية المشرف على المشروع الدكتور سيد محمد مرزوق، أن الهدف من المشروع إيجاد البدائل الحيوية من المنتجات الزراعية التي لا تنافس الإنسان في غذائه، فجاءت فكرة استخدام زيوت الطعام المستعملة للحصول على الوقود الحيوي. وأكد أن مشروع التخرج الذي نفذه الطلاب الستة، مكنهم من تصميم جهاز يستخدم في استخراج هذا الوقود الحيوي والاستفادة من الكميات الكبيرة من الزيوت المستعملة وتحويلها إلى منتج يعود بالخير والنفع اقتصاديا وبيئيا للمجتمع. وأوضح الدكتور مرزوق أن المشروع الذي جرى تنفيذه خلال ستة أشهر أثبتت التجارب العلمية والمخبرية فعاليته بدقة عالية في استخدامه كوقود بديل لمحركات الديزل، مؤكدا أن تلك التجارب اختبرت من قبل شركة أرامكو السعودية وأظهرت نتائجه مطابقة للمواصفات والمقاييس العالمية خاصة الأمريكية منها في مجال الوقود الحيوي. وكشف أن الجهاز الذي كان اختراعه لهذا الغرض ينتج ما بين 25 40 لترا في اليوم الواحد، مبدياً أن المشروع غير مكلف اقتصاديا بحيث لا يحتاج إلى تغيير أو تبديل محركات السيارات التي تعمل ب «الديزل» وكذلك مضخات المحطات التي تقوم ببيع الوقود. وستنظم كلية الهندسة بجامعة أم القرى غدا حفلا لإجراء التجربة العملية للمشروع.