أكد ل «عكاظ» الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن تركيبة نظام النقل الجوي في المملكة بحاجة للتطوير؛ بحكم الضغط الكبير على السفر جوا ووجود ناقل وطني وحيد، غير أنه ذكر بصفته عضوا في الهيئة العامة للطيران المدني أن الدولة تعمل على هذا الأمر، مطالبا بتوجيه السؤال لرئيس الطيران المدني من أجل الجواب على الشق المتعلق بفتح قطاع النقل الجوي أمام مستثمرين يشاركون الخطوط الخدمة. وقال الأمير سلطان إنهم في الهيئة يهيئون الظروف قدر ما يستطيعون من أجل نجاح الموسم السياحي صيف هذا العام، ولا يعملون في هذا الإطار وحدهم وإنما وفق منظومة من المؤسسات الحكومية والخاصة وتعاون من أمراء المناطق والمحافظين وأجهزة وزارة الداخلية والبلديات، مشيرا إلى أهمية أن يجد المواطن خدمة متميزة تجعله يقضي صيفه في أرجاء الوطن ويصرف ماله فيه وألا يعتبر ذلك صدقة إيمانا بأن تمتعه بأجواء وطنه وراحته في التنقل بين أرجائه حق أصيل له. وأبدى الأمير سلطان عدم رضاه عن خدمات المكاتب السياحية وغياب تحفيز المستثمر في ظل عمل الهيئة داخل بيئة ضخمة وعلى 25 مسارا تطويريا لا تنتهي عند ضبط الجودة، كاشفا عن إعدادهم خطه سماها «استكمال الإنجازات» خلال الثلاث سنوات المقبلة تحتاج لإقرار ودعم مالي من قبل الدولة، عند ذلك ستكون الهيئة أوفت بمتطلباتها، آملا بصدور قرارات في صالح السياحة وعدم التعامل معها على أنها قطاع حكومي له ميزانية سنوية، إذ إن دورها ليس إشرافيا وتنظيميا فحسب لقطاع السياحة وإنما يتعدى ذلك لممارستها دورا تنفيذيا، مراهنا على أن الهيئة ستخلق فرص العمل في حال حظيت بالدعم المطلوب. وأوضح رئيس هيئة السياحة بصفته رئيسا للجنة المشرفة على تطوير مطار الملك خالد الدولي بالرياض أن هناك مشاريع لتطوير الطيران الخاص وهناك مسار لقطار كهربائي يصل للمطار، إضافة إلى الاتجاه لطرح مشروع مدينة الملك خالد الاستثمارية التي ستهتم بالمهارات وتطوير موقع الشحن، ما سيرفع طاقة المطار لاستيعاب 25 مليون راكب سنويا، معترفا أن عمليات تطوير صالات المطار ستكون بطيئة بعض الشيء بحكم الحاجة الملحة لشغلها حاليا في ظل تنامي حركة السفر وارتفاعها 17 في المائة عبر 14 مليون راكب يستخدمون المطار سنويا لرحلات داخلية وخارجية في ظل نشاط اقتصادي غير مسبوق للمملكة.