لاشك أن نظام نطاقات العمل الذي استحدثته وزارة العمل جاء ثمرة جهد مضن يحسب للوزارة وعلى رأسها وزير العمل المهندس عادل فقيه، فقد انبثق هذا النظام عقب ورش عمل كثيرة حسبما صرح بذلك الوزير. النظام الجديد يضمن لكل ذي حق حقه من أرباب العمل؛ فالقطاعات التي تساهم في توظيف الشباب السعودي وتسعى سعيا حثيثا في السعودة يكون لها امتيازات في التجديد لموظفيها من غير السعوديين، وهذا بمثابة الحافز للعمل على توظيف الشباب وفيه عقاب للقطاعات غير الملتزمة بالسعودة فتدخل الدائرة الحمراء وتحرم من التجديد لوافديها، نظام النطاقات الجديد يمسك العصا من المنتصف، ولا شك أنه إذا ما خلا من أية محسوبية ومزايدة سيتم من خلاله سعودة كثير من الوظائف في القطاع الخاص مما سيقلص نسب البطالة بين فئات الشباب الباحثين عن العمل. وبما أن النظام جديد سيطرح بآلية ستحقق له ما يرجى منه بيد أن المتعاملين معه ومن سيطبق عليهم ليسوا حديثي عهد بالوزارة وأنظمتها، فهناك قطاعات لا تريد تلك الدوائر والأطر التي ترى منها قيودا وأصفادا على نشاطاتها وترى منها عراقيل وعتبات فتبدأ تلك القطاعات الممتعضة بالالتفاف على النظام بشتى السبل وكل الطرق المتاحة، ولعل أيسر تلك السبل جادة التوظيف الوهمي والذي سود صفحات الجرائد فتطالعنا به في كل حين حتى ملأت تلك الحالات السمع والبصر .. وبذلك يكون ذلك القطاع الملتف قد حقق نسب السعودة ودخل الدائرة الخضراء دون تعب ولا عناء.