ما إن استوى وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة على مقعده في منتدى «عكاظ»، حتى شرع أحد مرافقيه في توزيع كتاب يحمل عنوان «الخطة الاستراتيجية»، وعلى الفور تذكرت كتابا يحمل نفس العنوان استلمته قبل 3 سنوات في اجتماع مماثل مع وزير الصحة السابق، يرقد اليوم على أحد أرفف مكتبي مغلفا بالغبار!!. قبل أن يبدأ الحوار رفعت الكتاب بيدي وقلت للوزير: «إنني أتمنى ألا يكون مصيره كمصير سابقه»، فليس معقولا أن تضع لنا الوزارة خطة استراتيجية كلما تغير وزيرها، وكأن الوقت والمال المستهلك في إجراء الدراسات والخطط ليس من عمر ومدخرات الوطن وأجياله؟!. إنها مشكلتنا الأزلية، فكل وزير جديد يبدأ من الصفر بدلا من أن يبدأ من حيث انتهى سلفه، ذلك ما يعطل حركتنا التنموية ويؤخر تحقيق أهدافنا ويجعلنا في حالة تعثر دائم، إنه أحد أسباب سير خطانا بسرعة خطى السلحفاة بالإضافة إلى أسباب ضعف الرقابة وغياب المحاسبة ووجود الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب أحيانا!!. مثل هذه الخطط الاستراتيجية المتغيرة هي خطط وزراء لا خطط وزارات، كما قال زميلي حمود أبو طالب في نفس اللقاء، ما دامت تتغير بتغير الوزراء، فكل مسؤول لا هم له إلا أن يحمل الإنجاز اسمه دون أن يرتبط بمن سبقه وكأن المنجز شخصي لا وطني!!. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة