جاء إعلان منظمة السياحة العالمية بفوز مشروع القرية التراثية بالغاط، بجائزة يوليسيس كأفضل مشروع بلدة تراثية بترشيح من الهيئة العامة للسياحة والآثار ليتوج جهود أهالي الغاط لإنجاز وتميز هذا المشروع، وذلك من خلال الجمعية التعاونية للبلدة التراثية، التي كانت من أبرز أسباب الفوز بالجائزة. استطاعت محافظة الغاط أن تلفت الأنظار بجائزة «أفضل مشروع من منظمة السياحة العالمية»، وذلك باعتباره مشروعا اقتصاديا متكاملا؛ نظرا لما يمثله من مورد اقتصادي مهم يسهم في تنمية المنطقة. تهدف الفعاليات التي تقام بالقرية من خلال تنظيم (أسواق شعبية) و(مهرجانات متنوعة) وأنشطة ثقافية، وكذلك أنشطة تراثية، إلى أن تكون القرية منطقة جذب سياحي من خلال وجود النزل والمنشآت فيها، وكذلك وجود عدد من المواقع السياحية والتراثية التي تم تطويرها، كما يسهم في توفير فرص العمل، ويشجع الاستثمار في مجال ترميم مباني التراث العمراني وإعادة تأهيلها وتوظيفها كنزل ومطاعم سياحية، وزيادة نمو وتشغيل الخدمات المساندة مثل الفنادق والشقق المفروشة والمطاعم والنقل، إضافة إلى دعم وتسويق المنتجات الزراعية والحرفية، والمأكولات المحلية التي ينتجها سكان القرية والمناطق المحيطة بها، وإحياء نشاطات الحرف والصناعات التقليدية، وإبراز تراث المنطقة وثقافتها، والمحافظة على الهوية التراثية العمرانية وزيادة الوعي والتكافل الاجتماعي بين أهالي القرية الواحدة. تبنت الهيئة العامة للسياحة والآثار مشروع بلدة الغاط القديمة الواقعة جنوب الغاط منذ عدة سنوات، ضمن مشروع تنمية القرى التراثية التابع للهيئة، وشهدت القرية التراثية بالغاط تطويرا كبيرا خلال الفترة الماضية، فلم يتوقف هدف الهيئة عند الترميم، بل كان الهدف أن تصبح القرية التراثية بالغاط منتجعا سياحيا وموردا اقتصاديا يسهم في توفير فرص عمل جديدة في المحافظة ويعمل مع المجتمع المحلي لإيجاد فرص اقتصادية واستثمارية، فضلا عن تعزيزه للسياحة الريفية، وقد تم تنفيذ المشروع بالتعاون مع عدد من الجهات من القطاعين الحكومي والخاص، بجانب مبادرة أهالي المحافظة بتقديم مبالغ مالية لتأهيل البلدة القديمة وترميم المباني التراثية التي تحمل من المقومات ما يجعلها مثالا للقرية التراثية التي يتم تأهيلها تراثيا وسياحيا.