د. توفيق بن عبدالعزيز السديري وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد سعادة رئيس تحرير صحيفة عكاظ سلمه الله أشير إلى ما نشر في صحيفتكم بعددها ذي الرقم 16337 المؤرخ في 17/6/1432ه تحت عنوان (خطب المساجد... والحاجة للتغيير) بقلم عبدالله النويصر. أخبركم بأن الأمر ليس على إطلاقه فغير صحيح أن الخطب ضعيفة والدليل على هذا أن المجتمع يقدر الخطباء وينظر لهم نظرة التقدير والاحترام ويقبلون منهم وما حصل هذا التقدير والاحترام إلا من جراء ما يطرحونه من على منابرهم حتى أصبح لهم تأثير واضح على كافة أفراد المجتمع، ولا يعني ذلك عدم وجود شيء من الضعف، ففي المملكة حرسها الله أكثر من 14 ألف جامع. والوزارة دائما ما تعنى بالخطباء حيث شكلت فريقا علميا معنيا بالمساجد والخطباء يسعى إلى كل ما من شأنه تأهيل الخطباء وتنمية أفكارهم وتطوير قدراتهم كما تحرص على عقد اللقاءات للخروج منها بتوصيات يستفاد منها في توجيه المنبر إلى الفاعلية المثلى التي يتطلع إليها الجميع ومنها اللقاء الذي عقد في بعض مناطق المملكة بعنوان: (منبر الجمعة رسالة ومسؤولية) وسيكتمل في بقيتها لمواكبة عظم التغيرات المتسارعة في هذه الأوقات والتي توجب على الخطباء مزيدا من الحصافة والحكمة والرؤية والعلم الشرعي الصحيح الذي ليس فيه أدنى التباس، كما أن جميع من يعين في الخطابة لابد أن يكون يحمل مؤهلا جامعيا شرعيا وأن يجرى له اختبار من لجنة من المشايخ يشتمل على أسئلة شرعية ووطنية وواقعية ومعاصرة يعرف بها قدرته وكفايته.