اعترف وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري بوجود بعض الخطباء ممن يعانون من ضعف في خطب جمعهم. مبينا أن الوزارة اهتمت بهذا الجانب من خلال «تشكيل فريق علمي معني بخطبة الجمعة يسعى الى كل ما من شأنه تأهيلهم وتنمية افكارهم وتطوير قدراتهم كما تحرص على عقد اللقاءات للخروج منها بتوصيات يستفاد منها في توجيه المنبر الى الفاعلية المثلى التي يتطلع اليها الجميع». واستدل السديري باللقاء الذي عقد في جميع مناطق المملكة بعنوان (منبر الجمعة رسالة ومسؤولية) لمواكبة عظم التغيرات المتسارعة في هذه الأوقات والتي توجب على الخطباء مزيدا من الحصافة والحكمة والرؤية والعلم الشرعي الصحيح الذي ليس فيه ادنى التباس. ولم يمانع السديري من استفادة الخطباء من الخطب الجاهزة سواء من الكتب او من وسائل التقنية الحديثة ولا سيما اذا كانت لكبار علماء هذه البلاد او لخطباء بارزين ثقات للإفادة منها، لكن السديري عاد مستدركا «أما الاعتماد عليها بالكلية فهو يتنافى مع حاجات الناس فما يحتاجه الناس في قرية غير ما يحتاجه اهل المدينة وما يحتاجه الناس في منطقة قد لا يحتاجه اهل منطقة أخرى». وكشف السديري عن وجود مراقبين شرعيين يتابعون تقيد الخطباء بالتعليمات وعدم الخروج عن المألوف او عدم التطرق الى ما يثير المجتمع او يسبب الفرقة والتناحر، موضحا أن كيفية إعداد الخطبة عائدة للخطيب نفسه فهو اعلم بأفراد المجتمع من حوله وبما يحتاجونه، مشيرا إلى أن تحضير الخطبة ترك فيه المجال للإبداع بين الخطباء. ونفى ربط قلة حضور الناس للخطبة من أولها بضعف الخطبة قائلا «الأمر ليس على اطلاقه، فغير صحيح ان الخطب ضعيفة والدليل على هذا ان المجتمع يقدر الخطباء وينظر لهم بنظرة التقدير والاحترام الا من جراء ما يطرحونه من على منابرهم حتى أصبح لهم تأثير واضح على كافة افراد المجتمع». وخلص السديري إلى أن الوزارة تحرص على الرفع من مستوى خطب الجمعة بتقويتها شكلا ومضمونا من خلال اتباع المنهج النبوي.