اتهم رجل الأعمال الأمريكي برنارد مادوف بالاحتيال فتم بيع جميع مقتنياته الشخصية في مزاد علني نظم في ولاية فلوريدا، منها سروال داخلي «كلسون» رسي على مشتر بأربعمائة دولار أمريكي!، وقد نشر خبر عن المزاد في الصحف المحلية وقرأته قبل أيام على الصفحة الأخيرة من هذه الجريدة!، فناقشت ما جاء في الخبر مع بعض الأصدقاء فانقسموا كالعادة إلى فرقاء، فمنهم من ترك قضية الاحتيال وصب جام غضبه على قضية السروال وكيف أن هؤلاء الأمريكان المفترين لم يدعوا للرجل المحتال سرواله الداخلي على أساس «ارحموا عزيز قوم ناله منهم شيء عظيم من الإذلال»، فكان الرأي أن يأخذوا منه كل شيء ويدعوا له السروال!. ومنهم من رأي أن ذلك المحتال يستحق ما جرى ضده من نكال وأن يحرم حتى من السروال لأنه تسبب باحتياله في أكل أموال عائدة لنساء ورجال وأطفال وثقوا فيه فكانوا ضحايا لعملية احتيال، ومنهم من استخف بالأمر ورأى أن الأمريكان ليس لديهم أشغال تشغلهم فاهتموا بقضية السروال عن جلائل الأعمال، ومنهم من رأى أن بيع جميع مقتنيات المحتال بما فيها السروال دليل على صرامة وعدالة القوانين والأحكام القضائية المطبقة في أمريكا وأنه لا أحد فوق القانون، وما دام أن الحكم القضائي الصادر ضد «مادوف» ينص على بيع جميع ممتلكاته ومقتنياته فلماذا يستثنى السروال من عملية المزاد العلني مع أنه اشتراه من مال غير حلال! ومنهم من حوقل وتلفت حوله ورفع يديه بالدعاء بألا تطبق مثل هذه الأحكام في محيطنا العربي أو في العالم الثالث لأن معنى ذلك في نظره أن ملايين السراويل والكلاسين سوف تصبح معروضة للمزاد العلني بما قد يؤدي إلى توقف مصانع النسيج عن إنتاج المزيد منها، لأن المشترين سوف يجدون ما يحتاجونه من سراويل في المزادات وبجميع المقاسات وبأرخص الأثمان لأن العرض سوف يزيد على الطلب، وأنه ما دامت النساء يلدن والصغار يكبرون ويعملون فلن تعدم المجتمعات محتالين جددا تباع سراويلهم في المزاد ويدعو عليهم العباد لأنهم مفسدون في الأرض. والله لا يحب الفساد!!. فإلى أي من هذه الآراء تميل يا عبدالجواد؟!. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة