أغلقت الجهات المختصة سجن محافظة أحد رفيدة منذ بداية الأسبوع الجاري، الذي أنشئ قبل أكثر من 50 عاما، فيما جرى تحويل جميع السجناء إلى محافظة خميس مشيط ونقل موظفيه إلى سجون مدينة أبها وخميس مشيط، الأمر الذي جعل سكان المحافظة والمراكز الإدارية التابعة لها يطالبون باحتواء الموقف وإعادة السجن إلى وضعه السابق أو استئجار مبنى آخر؛ نظرا لحاجة المحافظة التي يسكنها عشرات الآلاف من المواطنين والمقيمين، ولأنها ضمن نطاق أبها الحضرية وواجهة سياحية في منطقة عسير. وفي هذا السياق، قال كل من محمد بن سعيد، مصلح بن سعد، محمد الشواطي وسعيد مجري: إن المحافظة بحاجة ماسة إليه، حيث أوضحوا أن العمل استمر في مبناه الحالي منذ سبع سنوات فيما كان في مبنى آخر مستأجرا منذ أكثر من عقدين قبل أن يكون إلى جوار السوق الشعبية القديمة. وأكدوا أن أهالي السجناء يجدون مشقة عند زيارة أقاربهم المسجونين في سجون محافظة خميس مشيط أو مدينة أبها أو أي مراجعات أخرى لما يصاحبها من زحام مروري يؤرقهم، مؤكدين أنه دائرة حكومية خدمية ومن الأولى أن تبقى في ظل التقدم الحضاري والعمراني والسكاني الذي تشهده المحافظة. من جهته، أوضح ل«عكاظ» مدير سجون منطقة عسير العميد حمد بن قليل الجعيد، أن مبنى سجن أحد رفيدة ضيق والمسافة بينه وبين سجون خميس مشيطالجديدة لا تتعدى 18 كم. وقال: إن سجن أحد رفيدة يفتقد التأهيل والرعاية الصحية والتدريب المهني والمدرسة الإصلاحية وإعاشة شركة متخصصة تتوفر فيها طهاة متخصصون وأطباء صحيون، بدلا من قيام السجناء بعمليات الطهو بأنفسهم، إضافة إلى عدم تواجد أخصائيين نفسيين واجتماعيين، موضحا أن هناك دراسة لإنشاء خمس إصلاحيات متكاملة في منطقة عسير من ضمنها واحدة على طريق أحد رفيدةنجران. وأكد الجعيد أن هيئة التحقيق والادعاء العام وإدارة المخدرات ليست مرتبطة بإدارة السجن.